|
لكنْ عرفتُكَ يا فلسطينيُّ باتْ |
رمزَ البطولةِ إذ غدا علمَ الثباتْ |
قدْ قدّرَ الرّحمنُ فيهِ نهضةً |
يُذكي اللّهيبَ بأمّةٍ سلبَ السّباتْ |
و يذوذُ عن ثغرٍ حصينٍ أيْمنٍ |
قدْ بوركتْ فيهِ النّصالُ الباسلاتْ |
قدْ بوركَ الأجيالُ منهُ أينما |
حلّوا أحالوا الأرضَ رمزاً للهباتْ |
سبحانَ ربٍّ باركَ الأقصى و مَنْ |
قد قامَ من تلكَ الحقولِ الطيّباتْ |
فتوزّعتْ بركاتُهُ قدرٌ تجلّى |
في الظواهرِ أنّهُ قدرُ الشتاتْ |
و لربّكَ الأقدارُ تجري حكمةً |
يُجري معَ الإعصارِ تلقيحَ النّباتْ |
أنتَ الفلسطينيُّ لا يدري ثوابكَ |
غيرهُ ربٌّ يُثيبُ على الفتاتْ |
قدْ قالها صلّى عليهِ اللهُ لمّا |
قُّسّمتْ أموالُ حربٍ كالهباتْ |
و تألّمتْ تلكَ القلوبُ بيثربٍ |
كيفَ الرّسولُ لقدْ نسى أهلَ الغياثْ |
من ناصروا فأجابهمْ خيرُ البرايا |
ما سلكتمْ لا بديلَ لهُ البتاتْ |
أنتمْ رفيقي أيّما فجٍّ سلكتمْ |
فهْو فجّي من ترى حاز الهباتْ |
و بمثلِ هذا قدْ تحرّى ربّنا |
ذخرا عظيماً فاصطبر فالوعدُ آتْ |