عفوا ايها الكرام ... كتبتها سابقا بلا ضبط للتفعلية ...و أضعها هنا معتذرا على وزنها ..أرجو ان تجد النقد الذي يضعها في مكانها ..و سلمتم ايها الطيبين
و أضيف ملاحظة : انوه أنني استعملت كلمة الزوج اي زوج الحذاء بمعنى فردة الحذاء ..و لست ادري مدى صحة الكلمة ..و مهما يكن فقد سبق السيف العذل .
سندريلا
حذاؤها الذي أيستُ من مقاسه العجيبْ
طفت البلاد و الدروبْ
ارسلتُ في كل النّجودْ
أقوى الجنودْ
لا لن تعودوا
إلا رفقة الزّوج العجيبْ
°°°°°°****°°°°°°°
سندريلا
و أخفق الخيال أن يجيب
و أخفق الجنودْ
حذاؤها مخبّأ في أفضل الزّوايا
في علبة شمّعتها
لكل عامٍ أو يزيدْ
و عند كل ذكرى
أُخرِج الزّوج الفريدْ
ألمّعُه ..
و أمسحه ..
و أجدّد البحثَ
لعلّ بحثيَ يفيد
°°°°°°*****°°°°°°°
من التي مقاسها يحقّق المطلوب ؟
أجيبوا أيها الجنود ..
لن تشرق الشمس الصَّبوح
لن يطلُعَ اليوم الجديدْ
حتى أرى التي لها في قلبنا
زوجاً فريدْ
حذاؤها بتربنا
تلك التي بها روحي انتشت
وأشرقت من زمنٍ بعيد
تلك التي قضى القدر
أنّي بلقياها أعود
أحسّ ميلادي الجديد
و أدخل العهد السعيد
°°°°°°****°°°°°°
سندريلا
انتظرتها عند الشروق
انتظرتها عند المغيبْ
و تحت أضواء النجوم
انتظرتها على شواطئ البحار
و عندما تساقطت أزاهر الأشجار
انتظرتها فوق الغيوم
و عند أنسام الورودْ
°°°°°°****°°°°°°
سندريلا
و مرّت الأيام و الشهور
و مرّت السّنون
يحاول الجنودْ
أن يقنعوني بالذي موجود
أو أعدِلَ عن فكرتي ..
و أهجرَ المفقودْ
و أرجلا من كلّ لون
و كلّما عليه قدروا
و ما عليه عثروا
لكنّ ردِّيَ كان الصدودْ
أحبتي ..
حذاؤها في قلبيَ محفوظ
مقاسه و شكله و لونه
و سمته المشهودْ
°°°°°°°*****°°°°°°
لا تعجبوا حذاؤها سحريّ ..
زجاجيٌّ نقيّ ..
يشفُّ بالخلودْ
ما مثله لو طفتمُ الدّنى
لو طفتمُو الدّنى ..
ما مثله موجودْ
نصف هنا ..
بداخلي
و نصفه في قلبها موجودْ
°°°°°°°*****°°°°°°
سندريلا
و في صبيحةٍ مشهودةٍ
أطوف دونما جنودْ
أزور عالما بلا حدودْ
أصادفُ التي لم يعثروا على مقاسها
تُسائلُ الوجودْ
أين الذي أضعتُ عنده زوجَ الحذاء ؟
أين الأميرُ صاحب الورودْ ؟
أينَ الذي إن يلقني وسْط النساء
ملايين النساء
يشقُّ نحويَ بخيله و سيفِه
كلَّ الحشود ..
لقيتُها أقول يا رحيمُ يا ودودْ
هيَ هيَ ..
و قبل أن أرى مقاسها الفريدْ
هيَ هيَ ..
هي التي دوّخَتِ الأمير و الجنودْ
لقيتُها ..
تحدّقُ إلى عيوني في ذهول ..
يمينها ممسكة بأعتق منديل
كأنما تريد أن تقول
هو هنا الذي عليهِ تبحثوا ..
قفزتُ من جواديَ في لهفةٍ
مُستَلاًّ المنديل ..
نعم هو الذي عليه أبحثُ ..
زجاجيٌّ ليس له مثيل
و بسرعةِ المشتاق و اللّبيبْ
انتعلت حذاءها الفريدْ
مقاسها ..
حذاؤها ..
يا روعة اللّقاء و الوجودْ
و قبل أن أقول ..
تفوّهت بأجمل نشيدْ
مُدِلّةً برأسها ..
عيونها مشعّةٌ بأهنأ عيون
تفوّهت تقول :
سندريلا ..
يا سيدي الأمير .