*** سيبقى العطاء دليل انتماء ***
مقدمة القصيدة
سمعت صحفية تركية لديها حس عال بالحق - رغم اختلاف اللغة - فهى تبكى الهوان فى الداخل و الخارج , خاصة العراق الذى يؤرق مضجعها , ثم تشكو انتشار تماثيل أتاتورك و ضغوط العولمة و خيانة المثقفين , و تصف ضياع الهوية هناك , حتى إن شقيقها - اسمه صالح - لا يعرف عن الإسلام سوى الفاتحة ....
و تشعر بأن القادم أسوأ : قائمة طلبات الإتحاد الأوربي !
و شعرت بما تقول ..
فهى مزيج يرفضه العالم جهرا و يؤسسه سرا , مزيج من الدين و السياسة و الإقتصاد .
تلك هى محرقة العولمة , فهناك ثمن معلن و ثمن خفى لتدخل فى الإتحاد الأوربي , كي تذوب فى شرايين الحضارة المتوحشة !
هناك مطالب معلنة و طلبات خفية , و بالمثل يعلن الأوربيون عن مخاوف معلنة و لديهم محاذير خفية
و ليت الكبار و الصغار يوقنون أن العزة فى طاعة الله
و أن المعاصى تجلب الاحتلال
و تجلب الذل
و الزلازل
ألم تر إلى الرجل النائم بلباس البحر شبه عار و الموج يطارده , و هو يحمل عوامته و يجرى للسكن , فيدخل الموج خلفه للسكن ليذيقه ! فى كارثة تسونامى
ألم تر صفوف المجلات لدى الباعة , ثلاثين مجلة خليعة , كل واحدة تتصدرها صورة لمرأة مفتنة فاتنة !
فماذا تنتظر ...
لو لم يتحول زعم الحب لله سبحانه إلى حب حقيقي فلن يكون هناك مقاومة , و لن يبزغ فجر باسم , و لن يطل أمل ....
و حاولت أن أتعلم بحرا من الشعر , ليؤدى بعضا من واجب البلاغ .
أتتنى تلملم أحزانها أأنت الطبيب لأسقامها! دهتني الخطوب و أوجاعها وحمى الديار بأصنامها صنوف الفخاخ أعدت بها لقنص البلاد و إعلامها بدعوى الصلاح أقم سوأة و انع الديار لإسلامها فكيف الدواء وترياقها زعاف السموم بأقلامها ! نناضل فلا يستكين الفتى أتدنو الليوث لأغنامها! سلام بَنىّ أسود الوغى تدك الجبال بأقدامها قناديل عرش أعدت لكم وحور تحيى بأنغامها ستشرق شمس الهدى درة فوق السماء وأجرامها أيا أيها الحب أنت السنا وأنت الأريج لإسلامها وكالشهد حلَّى حياة الألى أناروا الطريق لأقوامها تهون الصعاب وأهوالها وذل النفوس لإكرامها ستبقى الشهادة نور الهدى فلا للقبور و إقتامها فخذ من دمائى لأخت عراق وقطع روحى لأيتامها سيبقى العطاء دليل انتما ستبقى الزهور بأكمامها