عن مطبعة عالم الكتب الحديث بالأردن ،صدر للباحث الأستاذ الدكتور محمد بنلحسن كتاب
" التلقي لدى حازم القرطاجني من خلال منهاج البلغاء وسراج الأدباء " 584صفحة ، الحجم : 17×24 ( أنظر صورة الغلاف أدناه ).
وأتـى هــذا العمل في ثلاثـة أبواب ، مسبوقة بمقدمة ومنتهية بخاتمة .
أما الباب الأول فقد وطأت له بتمهيد موجز درست فيه خصوصية المصطلح عند حازم, كما أفصحت خلاله عند موقع المصطلح نفسه عند حازم ومنزلته داخل المنهاج بواسطة بيان طبيعة هذا المصطلح دون أن أقصر الكلام على مصطلحات التلقي وحدها.
وبعد هذا التمهيد, انتقلت إلى عرض معجم التلقي عند حازم من خلال بسط ألفاظه ومصطلحاته كما تم إحصاؤها وانتقاؤها وفق المقاييس المومئ إليها سابقا. وقد بلغ عددها سبعة وستين لفظا ومصطلحا.
ثم انعطفت إلى الباب الثاني الذي عنونته بالتلقي ونقد الشعر, ويتضمن أربعة فصول. أما الفصل الأول فقد عنونته بهاجس التلقي ودواعي تصنيف المنهاج ،وأبرزت أن دواعـي التصنيـف ترجـع إلى انشغـال حـازم بالتلقي الذي شكل لديه هما مؤرقا.
والفصل الثاني حددت فيه التلقي ومفهوم الشعر, ووظيفته, وأبنت فيه مفهوم حازم للشعر وتصوره لوظيفته وكل ذلك من خلال التركيز على بعد التلقي في المقام الأول.
أما الفصل الثالث فجعلته للتلقي وماهية اللغة الشعرية, وفيه عرفت اللغة عند حازم بعدما قدمت تعريفات آخرين لها ووقفت عند الألفاظ والمعاني في المنهاج في صلاتهما بالتلقي.
ويأتي الفصل الرابع الأخير في هذا الباب, ليرصد التلقي وطبيعة اللغة الشعرية وسماتها وحاولت من خلاله تقديم سمات اللغة الشعرية, مقارنة مع لغة العلم والخطابة, وانتقلت بعد ذلك إلى إبراز اللغة الشعرية عند حازم في علاقتها بالوضوح والغموض.
وأخيرا نصل إلى الباب الثالث وقد خصصته للتلقي عند حازم بين الاتباع والإبتداع, ويتألف هذا الباب من أربعة فصول كذلك يسبقها تمهيد مختصر بينت فيه أهمية الحديث عن الاتباع والابتداع عند حازم من خلال إماطة اللثام عن المرجعيات الثاوية بين تضاعيف هذا النقد.
أما الفصل الأول عنوانه, حازم القرطاجني والأثر الأرسطي, وقد كشفت فيه عن ما أخذه حازم من أرسطو وما فاقه فيه.
والفصل الثاني أطلقت عليه, المنهاج والمرجعية النقدية العربية والأندلسية وحاولت فيه كشف أثر النقاد السابقين في منهاج حازم بالتركيز على من تبدو أصداؤهم جلية في مصنفه سواء ذكرهم بالاسم أم يوحي بهم نقده ، وقد ابتدأت بابن سلام الجمحي ، وانهيت بعبد القاهر الجرجاني, ومادام حازم ينتمي إلى البيئة الأندلسية ، فقد رأينا التوقف عند المرجعية الأندلسية واجبا ، ممثلة في علمين من أعلامها ، وهما ابن دحية وابن سعيد المغربي.
وقد ختمت هذا الفصل بخلاصة أبنت فيها مجالات الابتداع عند حازم وجوانب الاتباع مقارنة مع سالفيه العرب والأندلسيين.
وأما الفصل الثالث فخص بالمقارنة بين حازم والفلاسفة المسلمين ، ممثلين في علمين كبيرين هما الفارابي وابن سينا.
وأخيرا الفصل الرابع عنونته بالتلقي عند حازم ومجالات الابتداع من الامتداد إلى التلاقي.
وفي هذا الفصل قمت بإبراز امتداد حازم فيمن بعده ابتداء بناقدي المدرسة المغربية السجلماسي وابن البناء.
ثم انتقلت بعد ذلك للبحث في تلاقي حازم مع رواد نظرية التواصل الأدبي المعاصرة ورائدي جمالية التلقي الألمانية الحديثة ياوس وإيزر.
وفي الأخير صغت خاتمة الكتاب ضمنتها أهم الخلاصات المتوصل إليها في ختام هذه الدراسة.