|
صَبَاحٌ مِنْ نَسِيمِ الصُبْحِ أَنْقَى |
|
|
وَعَزْفٌ مِنْ بَدِيعِ اللحْنِ أَرقَى |
وَأَنَّاتٍ يُرَدِّدُهَا فُؤَادٌ |
|
|
إِذ اتَّخَذَتْ مِنَ الأَوتَارِ عِرْقا |
تَحدَّرَ عِشْقُهَا مِنْ غَيمِ شَوقٍ |
|
|
فَأَتْبَعَهَا عَلَى التِحْنَانِ بَرْقا |
مَتَاهَاتُ الهَوى اجْتَاحَتْ فُؤاداً |
|
|
فَمَا أَبْقَتْ بِهِ غَرْباً وَشَرْقا |
وَ أَشْقَانِي غُصَينُ البَانِ لَمَّا |
|
|
تَثَنَّى فِي الهَوَى فَأَدَارَ رِفْقا |
لَقَدْ وُطـِّنْتَ فِي نَفْسِي احْتِلالاً |
|
|
وَأَيمُ اللهِ لا أَرْجُوهُ عِتْقا |
كَأَنَّكَ تَجْمَعُ الضِدَّينِ حِيناً |
|
|
وَتُجْلِي مَا يَرَاهُ الخَلقُ فَرْقا |
إِذَا رَغِبَتْ كُفُوفُكَ كَانَ غَيثاً |
|
|
وَإِنْ كَذَبَتْ شِفَاهُكَ كَانَ صِدْقا |
وَمَا مِنْ زَاهِدٍ فِي العَيشِ إِلاَّ |
|
|
أَقَرَّ بِأَنْكَ الأَوفَى وَأَتْقى |
وَمَا رَوَّضْتَ مِنْ خَيلٍ جَمُوحٍ |
|
|
بِذَا المِضْمَارِ إِلاَّ حَازَ سَبْقا |
لَكَ الدُنْيا تُدِيرُ يَدَ المَعَالِي |
|
|
وَتَسْتَلُ الذَؤَائِبُ مَنْكَ أُفْقا |
وَمَا مَرَّتْ خُطَاكَ عَلَى صُخُورٍ |
|
|
مِنَ الصِّوَّانِ إِلاَّ انْثَالَ فَتْقا |
فَكَيفَ بَشَاعِرٍ قَدْ عَاشَ جُرحاً |
|
|
وَمَا أَمِلَتْ جُرُوحُ الصَّبِ رِتْقا ! |
فَدَيتُ مَقَاصِلَ الأَشْوَاقِ صَلباً |
|
|
إِذَا رَامَتْ سِهَام ٌ مِنْكَ رَشْقا |
وَلَيسَ المُصْطًلِي بِالجَمْرِ دِفْئاً |
|
|
كَمَنْ عَانَى مِنَ النِيرَانِ حَرْقا |
أَنَا الآتِي وَفِي جَنْبَيَّ شَوق ٌ |
|
|
وَقَلب ٌ , أَثْمَلَ الأَكْوَانَ عِشْقا |
لإِنْ هَطَلَتْ سَمَاء ُ الوَصْلِ دَمْعاً |
|
|
فَقَدْ نَبَعَتْ عُيُون ُ الشِعْرِ شَوقا |
دِمَائِي فِي وَرِيدِ الحِب ِّ تَجْرِي |
|
|
وَلا يَجْرِي سِوَى مَا كَانَ طِبْقا |
أَلا تَبَّتْ يَدا لِهَبِ التَّنَائِي |
|
|
أَلا يَا بَين ُ سُحْقاً ثُمَّ سُحْقا |