لأنّها انسكَبت على القلبِ عطراً ثمينا،،
بقلبٍ معطّرْ
لها الشّعرُ غّنى،، وأبكى طويلا،، بحرفٍ تعبَّرْ!!
لها السّطورُ
ولي أجنحةُ الحلمْ!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
علقيني في التّمائمْ
علّقيني في القِبابْ
صرتُ بعضا من طلاسمْ
ليسَ تَذرُوها رياحٌ
ليسَ يَمحُوها سحابْ!
شَكّليني في دمى الأطفالِ حُلما للمنامْ
للّذي أردَتْهُ سِكّين انتظارْ
والتي ضمّت مخدّاتِ السّرابْ،،
حينَ عقّتها المواسمْ
في "ثرى" الأرضِ اليَبابْ
علقيني في السحاب!
علّقيني في الغَمامْ
إنّني روحُ الشِّتاءْ
زادَها دَمعِي انسِكابْ
قد تزيّنتُ صَباحا
كي أُغنّي في المَساءْ
لحنَ أعراسِ الصّبايا،،
حاملاً لونَ الخِضَابْ
اربُطِيني في نِهَاياتِ الجَدائِلْ
إنني لَونُ النّقاءْ
في الصَّباحاتِ البَريئاتِ الطّلوعْ،،
والنّهَاياتِ العِذابْ!
خبِّئيني بينَ طيّاتِ الثِّيابْ
أشْعِلينِي،،
إنّني بدرٌ تلاشى
قد تغشّاهُ الخسوفْ
عندَما غابَ الصِّحابْ
افتحي في الرّوحِ للآمالِ بابْ!
انثُرِي لِلرّيحِ بَثّي
أوقديني في شتاءِ الرّوحِ نارا للهدى..
ثمّ ألقِيني سَأسعى
ألقَفُ الأحزانَ من قلبِ العذابْ ..
وضِّئيني كَي أُصلّي
إنّني ذَنبٌ وَتابْ!
علّقيني في ثُريّاتِ المَساءْ
حِينَما يَشتدُّ وَجدُ الأُمنِيِاتْ
كي أجَرّحَ ثوبَ هذي الكِبريَاءْ
حرّري الدَّمعاتِ كي تَسقِي التّرابْ
إنَّني غُصنٌ تَكَسّرْ
في شُموخٍ، في إبَاءْ،،
علّميني للّتلاميذِ احفَظيني في كِتابْ،،
إنّني فَحوى الجَوابْ!
ازرَعِيني في حُقولِ الحاصِدين،،
واحصُديني نِصفَ مَوتٍ في عُروقي
نصفَ حيٍّ طالَ في دَمِهِ الغِيابْ
ثمّ نادي للحمائمْ
سوفَ تبني عشّها فوقَ الجَبين
احصدي ظَهري صَباحا،
قبلَ ينقَشِعَ الضّبابْ،،
أطعميني للجياعِ الطّيّبينْ
قدّمي جُرحي شَرابْ!
إنّني شمعٌ وذابْ
دفئيني من سنين الصّمت أعواماً طِوالْ
واتركيني تحت ضوء النجم سبعا من لَيالْ
عوّذيني من عيونٍ غربتني في الإيابْ
علّقي صمتي تميمةْ
كي تُغَنّيني الوصايا،، عِندَما تَبكي القِبابْ
حين يُؤويني التّرابْ!
علّقيني في القِبابْ
12/4/2010