مستغرب ٌ .. مـازال يبحث يـومـه
في ذاتــه .. مـتـلـفـتــا يشدو الخبر
نظرت إليـه مفــاتن الشعر فلم
يقوى فلملم بعضــه ُ ثم استعر
مازلت في مهد ٍ تعاني بـاكرا
هلا َّ استرحت ؟ لم السآمة والضجر ؟
في وجهك المحبوس ُ يوم ٌ ضـائع
مثلي يـُفـتــش ُ عن ضيــاء أو بشر
وجعلت َ مني زهرة ً فـواحة ً
يختال في أحلامهـا عبق السحر
وغرفتُ من وحييك ما أسعدني
طول الحياة جلال قلبي والسهر
رافـَقـْتـَنـي كالظل ترعى جــانبي ..
وهواك من فوقي سحـاب ٌ منتشر
طوّفت َ بي .. مابين عيني ومهجتي
مالَ النخيل وصافحت روحي الشجر
ولقد رأيتك طامحا متوهجا ,,
ما بين عينيك انتفاضات الصور
ولقد رأيتك حالما فكأنمــــــــــا
أومى الربيع إليك فتان النظر
.,.,.,.,
أدري بأنك حائر ٌ تهذي كمــا
تهذي على الأمواج أضواء القمر
أدري بأنك لا تعيش بأرضنـا
.. أبدا كأنك من أســــــاطير السفر
.,.,.,.,.,.,.,.,
زارتك فاتنة القصيد كأنهــــا ..
حورية ٌ قمراء في ليل ٍ أغر
خفقت إليك من الجنان شجونها ..
شوقا تـُلـِم ُّ وما يُلـِم ُّ بها بشر
ورأيتها باريس تغسل شعرها ..
وتمس َّ مما قلت َ طيبا وزهر
ورأيت مابين الحروف بحيرة ٌ
غنــاء ُ تظهر إن ظهرت َ وتستتر
.,.,.,.,.,.,.,
أوَ تنشدون الغيم عنها والدجى ؟!
جاءت خيـــــالا تقتفي عنا الأثر
جاءت يهز جموحها أعطافهـا ..
شوقا كأن على محاجرها شرر
ياشعر ياقلقا يسافر في دمي ..
هلا نفثت على صحابتنا الخبر ؟!
يارحلة السكين في قلبي ألا ..
تدنو ؟ فما من سلوة تجلي الضجر
الموت دونك لا أرى لك خلة ً ..
تهدي وما تهدي الضلالة والحذر
حــارت بهن النفس أي منازل..
ستشدهـــا من بعد وعثاء السفر؟!