حريق الكرمل يوقظ مخاوف الإسرائيليين.. محللون إسرائيليون يدعون نتنياهو الى تحقيق السلام لتجنب كارثة جديدة
دعا محللون إسرائيليون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيق السلام مع العرب، موضحين أن حريق الكرمل أثبت أن إسرائيل ليست جاهزة لمواجهة الكوارث.
ففي صحيفة يديعوت أحرونوت دعا الكاتب اوري مسغاف نتنياهو إلى السعي للتوصل إلى سلام مع العرب. وكتب قائلاً: إن الاستنتاج الذي يوفره حريق الكرمل هو أنه من الأجدى لإسرائيل أن تسارع إلى صنع السلام، لأنها ليست جاهزة لمواجهة كارثة.
وأضاف الكاتب: إنه لأمر مخيف التفكير في ما سيحدث في إسرائيل في حال تعرضها لهجمة صاروخية شاملة.
وخلص الكاتب الى القول: إن العزاء الوحيد في كارثة الحريق هي المساعدات السخية التي قدمتها بعض الدول العربية والأوروبية، والتي أوضحت أن العالم لا يكرهنا كله، ويريد القضاء علينا. ولذلك على إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة وصنع السلام، وبعد ذلك التفكير بشراء طائرات قاصفة وشبح (أف-35) وغواصات نووية.
من جهته كتب المحلل السياسي في يديعوت أحرونوت شمعون شيفر قائلاً: إنه عندما يحلق الصاروخ الأول فوق رؤوس مواطني إسرائيل سواء من الشمال أو الجنوب، أو من بعيد أو قريب فإن القيادة السياسية لن تستطيع الاعتماد على زعماء اليونان وقبرص وروسيا، التي قدمت مساعدات في إخماد حريق الكرمل.
وأضاف: في حال نشوب حرب فإنه سيتعين على إسرائيل مواجهة الكوارث المتوقع حدوثها بوسائلها الخاصة وبالوسائل التي ستصل من أمريكا. والعبرة المقترحة أمام صُنّاع القرار هي أنه من الأجدى البحث عن طرق لتحقيق اختراق سياسي مع الفلسطينيين وسورية والدول العربية المعتدلة. لأننا هكذا فقط سنتمكن من إخماد الحريق الذي قد يصيب مواطني إسرائيل.
ورأى شيفر أنه إذا كان نتنياهو يرغب في تفكيك العبوات الناسفة والصواريخ طويلة المدى الموجهة نحو أهداف في وسط إسرائيل من جانب حزب الله في لبنان، ووقف الأسلحة المتطورة التي تزوده بها سورية فعليه أن يقوم بعمل ما.
وأضاف: إن على رئيس الحكومة دراسة احتمالات الحوار مع سورية بهدف التوصل إلى سلام معها، وإلا فإنهم لم يخترعوا بعد عصا الإطفاء التي تخمد النيران التي ستنتشر في المستقبل في مدن إسرائيل.
في الشأن الداخلي دعا سياسيون إسرائيليون وزير الداخلية إيلي يشاي من حزب شاس إلى الاستقالة في أعقاب الإخفاق في إخماد حريق