|
يا موكب الأنواء و الأنوار |
يا منتهى الآمال و الأسرارِ |
يا منهل الأقداسِ يا بحرَ الصفا |
و محيطَ كلِّ عنايةٍ و وقارِ |
يا حاملاً للكون أقدسَ نعمةٍ |
ديناً بحكمة ذي الجلال الباري |
أشرقتَ شمساً و العوالم دلجةٌ |
و أذعتَ نور الحق في الأسفارِ |
يا هجرةَ المختار شرَّفتِ الدّنا |
بسنا الهدى يا هجرة َ المختار |
و بك ارتوى الظمأى و جلل ربعَهم |
غيثٌ من الهادي بيومِ قرارِ |
يا سعدهمْ و المصطفى جارٌ لهم |
و رفيقهم أكرمْ به من جار |
يا ليتني كنت الرفيقَ و ليتني |
كنت الدليلَ إلى ربا الأنصار |
لمحمدِ المختارِ للمعنى الذي |
فاق البريةَ موئلِ الأبرار |
هو بهجة الدنيا و روعة زهرها |
هو ضوعة المسك الذكيّ الساري |
هو وهجةُ الأنوار ذوعةُ سرّها |
في كتمِ مكنونٍ من الآثار |
هو موئلُ للفخر يعلو قدرُه ُ |
هو محفلٌ للفجر بالأقمار |
هو مسندٌ للمستغيث ورحمةٌ |
للمستجير من اللظى و النار |
هو سرُّ جبل الله فيضُ شفاعةٍ |
للمذنبين و عصمةٌ للجار |
هو عُدتي يوم الحساب و منعتي |
يوم العذاب و مفزعي و فراري |
هو مذهبي هو مهربي هو مطلبي |
بأبي قِني من سطوة الأخطار |
و تولني يا صاحب الحوض الذي |
ما قط خيَّب طالباً لجوار |
أدرك فؤادي في الحياة بزَورة ٍ |
نحوَ المدينة يا بَهَا أبصاري |
يا مصطفى قلبي بنورك قد صفا |
بك و انطفا ومضٌ لغيرك عار |
و اشمل إلهي بالنعيم قرابتي |
بك و اجبرِ الأكبادَ بالإكبارِ |
و امننْ على ذا العزعزيِّ بجنةٍ |
و ابعثهُ يومَ الحشرِ في الأخيار |
أتبِعْ به أهلَ الكسا و صحابةً |
للمصطفى و المجتبى المختار |
و الطفْ به دنيا و ديناً إِنَّهُ |
لولاك منقلبٌ لى الفُجَّارِ |
في جنة الفردوس و اجمعْ شملَهُ |
بالأهلِ و الأصحابِ و الأخيارِ |