[size=5]من
بين الانقاض ينتصب مارد جبار
يهتف أنا فلسطيني .. دمي وتكويني
فلسطيني .. هويتي فلسطيني
عروبتي فلسطيني
عن القبلة الاولى لا أحد يثنيني
بلون الدم ولون النار كما الفارس المغوار
أرسم على جبيني ان الله يحيني
وطن وولادة موت
تتفجر الكلمات بصمت أيامها الحبلى
تتفتح بوهج أزهارها
تحمل في طيات رملها الأحمر طعم الملح
ورائحة العنبر
تنساب سحب ليلها تسطر بطولات أبنائها
باتساع بيارات ليمونها والبيدر
عند متاريس طرقات أشلا غزة
وفي مزاريب مخيم جنين تعصف رياح الشتاء
بشبابيك الأرصفة .. تبكي سحب الخريف
*
*
*
ونحن هنا نسكن عيون الماء
نشد على جدائل الأرض.. لتصرخ الشوارع في مخيم جباليا
وخيط يفصل بين الكلمة وبين الفعل
تتراقص الأحرف في خجل ..
ينهمر شلال صحوتنا لينتصب طفل الأرض كمارد في وجه الريح
يصرخ لا تبكي يا عيون القدس بل استعري يا أرض في نابلس
لتختلط تنهدات رام الله لتغازل مشارف بئر زيت , ونهر عيونها الجاري
شبابيك في زمن رمادها الأصفر
وضفائر أحلامها السمراء معاول تحفر مساحات لفرحنا القادم
من أبعاد يأسنا في عيبال , وعبر طريق وادي النار تتواصل سطور مجدنا الأزلي
تزيل أثار الانكسار , لا تخيفنا غضبة السجان لا توقف عزائمنا أشلا موتانا
بل تفجر فينا حب الأرض .. والوفاء بالعهد
وعرس استشهادي شريان يمد الأرض بصحوتنا
*
*
*
لما يا أمي تسألي هل ماتت النخوة
إننا هاهنا نقف بوجه الهجمة الشرسه
أنا لازلنا يامه الرقم الصعب
نسافر في عمق توجعنا
مازلنا في أروقة الأقصى قدر
وفي تاريخه وشم وفي بساحاته عنوان
فتمدد .. تمدد يا جرحي باتساع أحلامي
وكن وشما يزين شرياني الأوسط
ليتدفق دمي يروي كنيسة المهد [/size]