في أمسنا طارتْ جميعُ الأشرعـة وتكشّفتْ عنـد المسـاءِ الأقنعـة وبدا عليها الزورُ فضّاحـا وقـد لبستْ براقـعَ غدرهـا متلفّعـة كلُّ الوجوهِ تغيّـرتْ مابـا لهـا نحو التخاذلِ جافـلاتٍ مسرعـة جاء الصديقُ و وجهُـهُ متلـونٌ ياويحَ عمري ضاعَ في مشْييْ معه كمْ كنتُ أحسبنـي حفيّـا حينمـا آتيك مبتسماً و نفسـي مُشرعـة بوفائك المرجـوِّ لكـنْ ويحهـا نفسي تصارعُ عاصفاتٍ موجعـة يا نابذاً أُصـرَ الصداقـةِ جانبـاً أضلاعُ روحِكَ بالتخاذلِ مُشبَعـة جفّتْ ينابيعُ الوفـاءِ فمـا غـدتْ تروي جـذورَ صداقـةٍ متلوّعـة سأظلُّ أبحثُ عنْ صديـقٍ ربّمـا حصّلتُ توأمَ روحـيَ المتفجّعـة