أسري الأنيـنَ ولا تُسْمعـي فما عادَ في القومِ قلبٌ يعـي وما عادَ للدمعِ من يحتويـهِ فعهدُ الكرامـةِ فيهـم نُعـي فصونـي أنينـكِ لا تبذليـهِ ولا تستكينـي ولا تجزعـي وطيري إلى الأفقِ دون التفاتٍ وفوقَ سماء الخلودِ ارتعـي فما أنتِ إلا كشمسٍ تـوارت وقد آذن الفجـرُ أن تطلعـي أغزةُ إن خانـكِ المرجفـونَ ومدوا الأكفَ إلـى المدعـي ستبقين رمز العُلا والصمـودِ وهيهاتَ هيهاتَ أن تخضعي فقولي لكـلِ البرايـا أتيـتُ لِأروي ثرى العزِ من منبعـي ولا لن أهابَ من الحادثـاتِ وكيف أهـاب وربـي معـي