أنا الإنسان
ضاعت سبل النجاة ، امتصت الآهات نسغ الحياة
كم للدهور من سطور
تحدِّق في وجوم
تنضح سمََّ الخنوع !
أيكون الشتاء مجدبًًًًا هذا العام ؟!
يا حلمًا تغنى
في قلبي تجلَّى
"أفتِّق براعم الخلود
أستنير بالوجود
بحكمة أزلية في الأكمام
بنور أبدي في الأزمان
عودٌ على بدء ، وابتداء الخلق
ماء ودخان
براكين صوًّان
ويطفح المكان
بك أيها الإنسان "
حيارى حيارى
من أنفسنا غيارى
قتل وصلب
وعودٌ على بدء ، في البدء كانت الجنان
نبت و أغصان
عسل وريحان
شلالات أنوار
ونظرةٌ في البعيد
شبق الجسد للحريق
إهبط بسلام
تتوه في المكان
ترصد المحال
هيهات الأمان
أسرج للحلم الروح ،عصاك قبس الإله
من صخرة صمَّاء
استنبت الخمائر
ضحِّ بالمنجل والمعول
بسباتٍ لطيف في الأكناف
سطِّر بلا وجل
كنت هنا
أنا
الإنسان
د. وفاء محمد حسن الأيوبي
طرابلس في 25 / 1/ 2011