أتينا كفجرٍ أضـاء الدُّنـى
وأوقد فيها السّنـا والسّنـا
وسرنا نذللُ هـامَ الليالـي
ونرسمُ في الأفـقِ آمالنـا
ونتلو على حلقاتِ الزمـانِ
نشيدَ الإباءِ .. لحونَ المُنى
فما أنصت الكــونُ إلا لنا
وما ازدانتِ الأرضُ إلا بنا
غرسنا بذورَ العُلا في دمانا
فطاب الغراسُ وطاب الجنى
فكل بعيـدٍ يـراهُ سـوانا
نراهُ – بحمـدِ الإله- دنا
أباة عشقنا جِنـانَ الخلـودِ
فخضنا إليها بحـارَ العنـا
لينثالَ عطرُ الوجودِ علينـا
وتزهو السكينةُ من حولِنـا
وما ضرنا أن نغيظَ العبيـد
إذا ما ربحنا رضـا ربِّنـا