..
وكانَ اللقاء
..
في ليلةٍ ورديّةٍ ,
تمامًا مثلَ النّرجساتِ فوقَ خدودها ,
كانَ اللقاءْ.
وتوحّدتْ ,عندَ انتهاءِ العتمةِ , أرضُ الأماني
معَ التّهافتِ في السّماءْ
انهارتْ عندها كلَ أركانَ الرّصانةِ في النّهى,
واشتدّ الطيشُ منْ حولِ العيونْ ,
وتنادت في الشّوقِ أهدابُ الجّفونْ ,
وتعالت الأصواتُ منْ حولِ الشّفاهِ ,
تقولُ بصوتٍ واحدٍ ,
إمّا أنْ نكونَ كقبلةٍ , أوْ لا نكونْ
ويح الخيال , إذا تهدّمت الحصونُ أمامَهُ
وغدا الهيامُ إمامَهُ ,
وأصبحَ المدى , كلّ المدى ,
كالفسحةِ بين خطوتينِ أو إصبعينِ
أوْ تنهيدتينْ .
عندها تتجرّأ الأيدي على خصرِ النّجومْ ,
وتداعبُ ذلكَ الذهبيَ الممتدُّ فوقَ أكتافها,
وتحتضنُ الغيومْ ,
وتراقصُ القطراتِ في دربِ السّحابْ ,
ويح الخيال إذا
تساءل عنْ مداه,
سيكون حتما عندها
الكونُ بعض إجابةٍ
وعيونها تحكي الجوابْ
..
بقلم : م . رفعت زيتون
القدس
.5\4\2011
.