أضعها هنا بين يديكم ربما بعين خبرتكم تجدون بها ما تجدون فقوموا قلمي إن حاد عن طريق اللغة الحقة وغفِل عن الترقيم ومستلزماته ..
هي بين يديكم ونصب أعينكم فلكم ما أردتم فهي ملكٌ لكم كما هي أعمالكم :
ويستمرالنزف
أتيت مسرعة ..
بالرغم من كل العقبات والأشواك ..
وانحناءات الطرق ...
وصفوف الحجارة التي رصت
فاتحة ذراعي وابتسامة مرسومة على شفاهي ..
أتيتك لأعطيك رسالة بلتْ بدموع البعاد ..
حروفها كادت تُمحى لولا رأفت حبرها بي ..
وأسطرها التي ضمت جملي وعباراتي
تقول لك رسالتي :
أيها الانتهازي : وصلت بمشاعري معك لعنان السماء أمسكت الغيوم التي لا تُمسك نسجت من رذاذه إطار للوحة شفافة لأرى من خلالها عيناك الضحكتان من غبائي ( فسْرَت الضحكة في تلك اللحظة أنها فرحة بلقاء كان من المحال أن يكون,غبائي المجنون صور لي لوحة رائعة تنطلق مع شعاع نظراتك ). مجنونة تلك اللحظة التي حِيكت في ثواني تصورت أن الدنيا تتبسم لي ( بينما هي تظهر لي أنيابها في محاولة لمص المزيد من دمي..)
ألا يكفيها تلك الأيام الخوالي والتي نزفت فيها دماء تكفي لمجموعة من فقيريّ الدم هم بحاجة أكيدة إلى تلك الدماء الضائعة هدراً .
كأننا وصلنا معاً إلى مفترق الطرق وتضيق الفرجة التي تصل بيننا وتضيق مساحة اللقاء , حنى نظن أننا انتهينا من بعضنا البعض. بعد أن لفظتنا اللحظات إلى لحد الفراق المكتوب على البشرية.
فإذا بنا نعود من حيث بدأنا لا من حيث انتهينا ,هل تضحك مني أو تضحك عليّ؟ أم ترانا كلانا يضحك من وعلى الآخر؟. أم أن عدم اضمحلال المشاعر وقوتها تزداد مع قوة البعاد ؟!. نظرية جديدة خرجنا بها من هذه الحياة يجب أن توثق حتى لا تضيع جهودنا وتضيع كل الأوقات التي تثبت هذه النظرية .
آه منك أخبرتك أنك سوف تعود كما كنت وأخبرتك أنني أُخبرك أكثر من ذاتك .. تضاحكت سراًَ وعلانية ,وقلت لي أن الهجر لن يكون مني,وإذا بي أرى أنك بدأت قبل أن تختفي ملامح الضحكة من على محياك ,والتي رأيتها من خلال قلبي التعيس .
تفننت في الوصول إلى مبتغاك , وتفننت أنا في تهيئة الدروب وسفلتة الطريق في وصولي إلى مبتغاك !! أنت قوي بإصرارك وأنا قوية بك .. حتى أن الخوف ارتدى قناع الشجاعة ولم يبالي بما هو آت. لم أختبئ في حصان طروادة ؛ بل خرجت هكذا على الملأ في تحديٍ رهيب على كل عرف وتقليد , تحديت ذاتي وأقفلت الباب على ظنوني وشكوكي , توقف الزمن برهة وكأنه يرأف بحالي يحاول إخباري بأن ما أفعله عبث وجنون , هيهات أن أستمع لما يرفضه قلبي .فلقد عذبني وهددني بالتوقف عن الحياة إن لم ألبي له ما يريد.
إرهاب اسمعه في كل مكان , حتى قلبي أعلنه لم يبالي بالمراكز القائمة للحكومة والحملات المعلنة هنا وهناك ( معاً يداً بيد ضد الإرهاب ) !
تحديٍ رهيب شيب رأسي فلم أعلن التحدي وسايرته .
وصلت إليك وأنا أعلم أن قدومي إليك سبب في تعاستي الأبدية .
هذه المرة لا بد أن أسطر أحرف الوداع الأبدي وأغسل حبي وأكفنه وأدفنه فإذا أبى الموت بكرامة , سوف أضطر مرغمة إلى نصب المشانق. أو أدفعه دفعاً إلى الانتحار.
هل هو انهزام أم هزيمة لا أعلم ؟
وقفت أمام المرآة ..
أنظر إلى طيفي الذي بهت ..
سُرقت منه ألوان الحياة ..
شبح لامرأة تعيسة ..
تقتات للحاضر كِسرة أو فتات ..
من ماضٍ كان ولن يكون ..