رسالة إلى الإمام الشافعي
إلى السّيِـّد المكِّيِّ ذي الرأي والرُّؤيا أفِدْني جزاكَ الله وانصحْ لي الرَّأيا أنا شاعرٌ في عامِ ألفين مولدي أنا .. مَنْ أنا؟ لا لم أُحِطْ بي إذنْ وعيا رحلتُ إلى نفسي لتبيانِ مَنْ أنا وفي مستهلِّ الرّحلةِ انتابني الإعيا لإيلافِ هذا الشعبِ ماتت رجالُه لكي يستتبَّ الأمنُ للظلم والطُّغيا لأنـّا أفَقْنا من سُباتٍ مُبرْمجٍ وفي أرضنا أعتى الطواغيتِ في الدنيا وصار انتخاباً ما تُسَمُّون بيعةً فأفسحَ للتزوير في اللجنة العُليا وأصبح للدّجالِ عشرون رايةً ومجلسُ نوّابٍ له يُشرِعُ البَغيا له عشرُ زوجاتٍ يشيرُ برمشه إليهنّ إضماراً فيأتيْنَ سَعيا ويملك تلفازاً غبياً ومسجداً وفي سائرِ الأحوالِ يحيا كما نحيا ويستوردُ الحلوى من الصين بينما نلوكُ غبارَ الجوع أو نكتسي عرْيـا وتحت سياطِ القمعِ تمسي جلودُنا ونُحْشَرُ عند الصبح للفتنة العَميا فيا سيّدي عجِّلْ إلينا بمنقذٍ ليقتصَّ للأمواتِ من صفحةِ الأحْيا
صنعاء - أكتوبر 2009م