سقوط الصنم
تحدّى الشعبَ و انتقما و ألقى غيضَه حممـا ذخـرنـاهُ لعزّتِـنـا كقطٍّ أودعِ الشَحَمـا و لم نكسب سوى ذلٍّ و كلَّ مروءةٍ خرمـا و قد هرَّتْ شراذمُـهُ بخبثٍ يفسـد الذممـا فما راعـت بوائقُـه شبابا ثار و اقتحمـا شبابا ليس يردعُهـم عن التحرير من برمـا و قد شدّوا على هبلٍ بعزمٍ أسقط الصنمـا و قد ظنَّ الظنون بهـم فخاب الظنُّ و انهزمـا لقد قامـت قيامتهـم و جذوا انف من ظلما أذاقـوه مواجعـنـا و كان يذيقنـا ألمـا فلمـا ذاق أهونَهـا تشظّى منه و اصطلما فكان كهيكـلٍ ورقٍ أصاب الماء فانهدمـا و منفـوخ كبالـون تفجر حينما انخرمـا و امسى بعده خبـرا و كان قُبَيلَـهُ ورمـا تحدى الشعبُ من ظلما و صرَّم من له صرمـا طغى فرعون طغيانـا و ظن بأنـه انعصمـا و أعلـن أنــه ربٌّ تعبـد قومـه وسمـا فلم ينفعـه قـارون و لم يسلم كمن سلما ألا يا مصـر لا تهنـي فإنّ الله قـد حكمـا و انت القدوة الكبرى لكل مجاهـد عزمـا صدقتم حينمـا ثرتـم و كنتم للهدى علمـا بذرتـم مجـد أمتنـا و قد أسقيتموه دِمـا و أعليتـم جماجمكـم صروحا تدهش الأممـا رأينا فـي كنانتكـم سهاما تطلق الهممـا و للحريـة انبثقـت عقول زانت الحلمـا مشينا بعدكـم دربـا الى الحريـة ابتسمـا
د خليل ابراهيم عليوي