انتخابات اتحاد الكتاب بين ثورة الإبداع و الانفلات الصوتى
* بالإجاع وافقت الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصرفى انعقادها الطارئ و الذى تم فى الحادى عشر من مارس على قبول استقالة مجلس إدارة الاتحاد بكامله و يفتح باب الترشيح لانتخاب مجلس جديد فى العاشر من إبريل القادم ، و لمدة خمسة أيام ، و يكون إجراء الانتخابات فى التاسع و العشرين من نفس الشهر .
شهدت الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب فى اجتماعها الأخير إصدار عدة بيانات و توصيات منها بيان أعربت فيه عن الارتياح للتشكيل الوزارى الجديد برئاسة د. عصام شرف ، و بيان يتضمن إبداء الرأى فى وزارة الثقافة الجديدة و إعلان موقف حازم من الثورة المضادة لثورة التحرير فى 25 يناير ، كما تمت التوصية بتشكيل لجان للتحقيق فى القضايا الخاصة بالاتحاد مثل النشر و قبول الأعضاء الجدد و الفروع ، و طالب عدد من أعضاء الاتحاد بإنشاء مدينة سكنية للأعضاء و حل جمعية الإسكان الحالية لأنها لم تقم بدورها ، كما أكد الأعضاء على حق الشعب المصرى فى الحرية و الديمقراطية ، وطالبوا بتحقيق مطالب شعوب الدول العربية ، و تبنى الأجناس الأدبية الجديدة ، و تعاهدوا على تأكيد مبادئ الثورة و الدفاع عنها من الحرية و الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
و من ناحية أخرى فوضت الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب هيئة مكتب الاتحاد المكونة من الرئيس والسكرتير وأمين الصندوق و نائب الرئيس لإدارة شئون الاتحاد وصنوق المعاشات والإعانات والإعداد للانتخابات الجديدة.
يذكر أنه سبق و قد انسحب أحد عشر عضواً من مجلس الإدارة السابق تضامناً مع زملائهم فى الثورة ، منهم د. علاء عبد الهادى ، حمدى الكنيسى د. جمال التلاوى ، فؤاد قنديل ، إيمان بكرى ..، كما سحب عد من المرشحين لمجلس الإدارة الذى كان مقرراً انتخابه فى التجديد النصفى يوم 25 مارس طلباتهم ، و لكن بعد أن تأجلت الجمعية العمومية و الانتخابات إلى يوم 29 إبريل القادم تقرر أن تكون الانتخابات لمجلس جديد من ثلاثين عضواً ، مما شجع عدد كبير للاستعداد لدخول المعركة الانتخابية الجديدة ..، و ظهر ذلك فى الاجتماع الأخير للجمعية العمومية حيث أكد محمد البكرى " أن كل ما قاله محمد سلماوى يذكرنا بالاتحاد الاشتراكى ، فأصبحنا كالأيتام على موائد اللئام "، و بمجرد أن رد عليه سلماوى قاطعته سلوى بكر بقولها" لتكن آخر المتحدثين و تعقيبكم يكون على كل طلبات الأعضاء " ثم سألته " كيف تعدلون قانون الاتحاد و لم يطلع الأعضاء على التعديلات ؟" ، و طالب حسن القباصى بألاّ تزيد رئاسة الاتحاد عن دورتين ، و يكون مجلس الإدارة منتخباً من القاعدة "، فرد ربيع مفتاح " المجلس و انتخابه لا علاقة له بالتعديلات الجديدة لقانون الاتحاد"..
و من جانبه طالب د. مصطفى الضبع بتشكيل مجلس تشريعى لتسيير أعمال الاتحاد ، و إلغاء النشرة الدورية " أخبار الكتاب " و تحسين الموقع الألكترونى للاتحاد ، و بينما تسابق الأعضاء نحو الميكروفون دون ترتيب طالب سلماوى بكتابة مطالب و أسئلة الأعضاء فى ورق و تقديمها للمناقشة ، فقام عدد من الأعضاء بالرد بقولهم "ما عناش ورق " ، و بطريقة وصلت حدّ السخرية ، مما دفع منى طاهر طه إلى اتهام المتحدثين بالغوغائية ، فأنتقلت من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وفاء أمين للرد عليها و بينما كادت تشن مشاجرة قام عدد من الأعضاء لفضها، و بعدها طالب على أبو سالم و محمد الشحات محمد بإقامة مهرجانات ثقافية و تبنى الأجناس الأدبية الجديدة ، و ذلك بالتنسيق مع الجمعيات الثقافية و نوادى الأدب ، و بعيداً عن "الانفلات الصوتي" ، و اختتم الاجتماع بإعلان محمد سلماوى رئيس الاتحاد عن تخصيص لجان لمناقشة طلبات الأعضاء ، و لم يحدد موعد هذه اللجان و كيفية تشكيلها مما أثار بعض الأعضاء ، فأعلن حزين عمر أن الانتخابات القادمة سوف تشهد ثورة حقيقية تتوافق ومبادئ ثورة شباب التحرير.