الطبيب
***
أأنت َ الطبيب ُ ؟!
فقلت : المثال و ما من مَثلْ
وفيما التخصص ُ ؟
قلت : الغزلْ
و فيما الهواية ُ ؟!
قلت : النساء ُ
إذا كن مثلك ِ
ظرف ٌ و دَل ْ
فقالت : تغزلْ
فقلت : الجمالُ الذي ملءُ عيني
أراه ُ – بلطف ٍ – أمامي اكتمل ْ
فأعجز َ كلَّ الحروف ِ
اندهاشا
على أن تصوِّر َ
هذا الذي فيك ِ
- يا فتنتي – مُخْتزل ْ
فلا النثر ُ يجدي
و لا الشعرُ يجدي
و لا الرسم ُيأتي
بوصف ٍ شفيف ٍ
لهذي المقلْ !
أشاعر ُ أنت ؟
فقلت : من الآنَ أكتب ُ
ما يعتريني
و أرسم كونا
يضاهي العسل ْ
و أنقش في كل ركن ٍ غرامًا
و قلبا و سهما
و حرفين ِ
من حلمِنا بالأمل ْ
و أقسمُ أني مصاب ٌ
بسحر ٍ يذيب ُ الحديد َ
إذا ما رأى ما رأيت ُ
امتثل
فقالت : رويدُكَ
كم قلت قبلي
كهذا الكلامَ الذي لا يمل ؟!
تبسَّمت ، قالت :
و فيك الوسامة ُ لا تحتملْ
فضاع الكلامُ
الذي كان جسرًا
لدرب ٍ جديد ٍ بطعم ِ القبلْ !
***
* من ديوان ( سفر التحريض )