ارْحَمني أو لِتَتَرحَّمَ عَليَّ؟!
تَتَحركُ في غُرفتها تُزَمجرُ غاضبةً ,حائرةً , َكأَنها تَتَصارعُ مع الجُدران
تَجلسُ قليلاً, ئم تَنْتَفضُ لِتَصْحوا معَ جاثومٍ يَملؤها رُعباً ,تُحاوِلُ أن تُعْقلَ قَلبُها , تُقيَّدَهُ في صورةٍ واحدةٍ ,
وجَمْرِ الأَفْكارِِ يَصْهِرُها, هَلْ هي تُحِبهُ؟ لا.لا.يَرفض نَبْضَ قَلبُها, وجَسدُها ,وذاتُها الإعترافُ لهُ بِتلكُ المُقَدسة
لاتَجِدُ لهُ مِنها جُذوراً أَو أَوراقٍ
هل تَكْرهَهُ؟ تَتَبرأُ كلُّ مَشاعِرُها من هَذهِ الكلمةُ , قَلبها مااعْتادَ على إحْساسَ القَسوةََ
ولَكِنَّها لم تَقبَلْ بهِ يوماً ,كلُّ مايُقدمَهُ لها يُعطيهِ إِسمَ جلادٍ وَمُستَهْترٍ, قَسى عليها وظَلَمها وجَعَلها بِِوحْدتِها تُعاني ليلاً ونهار
كيفَ هُو الحَل إذاً؟ صارَحَتهُ تُصارعُ الصَّمتَ وكَسرتهُ بِبِضْعُ كُليّْمات ,لاتَعْلَم الآَن هَلْ تَقبَّل مِنْها ماقالته ,
أم َأدْبرَ مُستهزئاً في مَشاعِرها كَعادَتْهُ
وتَرَكَها تُعاني حِيرتُها القاتلة ,يَقتاتُ الألَمُ والحُزنُ على جَسدِها , كماكانَ يَفعلُ دوماً
هي كالطير يقصُ الريشَ لهُ ,ويقول لها هاهي سَماؤك , حَلِّقي بها وفي جَناحَيكِ رَفْرِفِ عالياً ,ولَكِ كلَّ الاخْتِيار