لماذا تراجعنا ثوريا ؟
لا تجد مجلسا او تجمعا يخلوا الحديث فيه عن الرئيس المخلوع وعلاقته بقادة المجلس العسكري ، وكل من يتحدث يجد الأسباب الكثيرة والمقنعة لكي يربط بين تمادي المجلس العسكري في تطويل ومط الوقت في وجه أي إجراء يضع الرئيس المخلوع قيد المحاكمه أو السجن ، وأعتقد أن من يتحدث ويتأول لديه الحق وهو يري هذا التباطؤ المتعمد من قبل قادة المجلس ضد رفيق سلاح الأمس وهم يراهنون علي موته في أي لحظه وبهذا ( من وجهة نظرهم ) يصلوا لنتيجة مؤداها إنهم لم يفرطوا في مكتسبات الثوره وبنفس الوقت حفظوا لهذا الرجل الذي يعتبرونه رمزا من رموزهم ماء وجهه ،
لكن وللأسف هذا لا يمنع أن نقول أن في هذا الفعل خيانة للأمة ولدماء الشهداء التي أريقت ثمنا لنيل الأمة حريتها بعد طول إزلال وقمع ولن نقول إلا ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) صدق الله العظيم ربما أمد الله في عمر هذا الطاغيه ليذيقة بعضا مما أذاقة لأبناء شعبه ووقتها لن يجد هؤلاء القادة الذين نكن لهم كل احترام في كل شيء سوء ما يتعلق بأمر هذا الرئيس المخلوع ،
أما ما يجعلنا نتكتب فهو حرصنا علي نزاهة أعضاء هذا المجلس الموقر فقد سمعت من يدعي وجود ملفات سرية لبعض أعضاء المجلس العسكري لدي الرئيس المخلوع يهدد بالكشف عنها حال تقديمة لأي محاكمة حقيقية أو الزج به في السجن كحبس احتياطي ، وسمعت من البعض ان لدية مستندات تؤكد تورط بعض هؤلاء الرموز في قضايا فساد بدرجات متفاوته ، بعضها بسيط وبعضها يصل لحد الخيانة العظمي ، وسمعت من يقول أن بعض أعضاء المجلس كان يتاجر في السلاح أو يحصل علي عمولات ،
وحين يكثر اللغط وتتفشي الشائعات فلا مناص أمام المجلس الموقر إلا أن يقطع الألسنة التي تخوض في شرفه وشرف أعضائه الذين نكن لهم كل تقدير واحترام ولا يكون هذا إلا بالمصارحة والشفافيه وسرعة إتخاذ كل إجراء من شأنه أن يثبت للجميع بأنهم فوق مستوي الشبهات وأن حرصهم علي تطبيق القانون دون انتقام أو تشفي هو الدافع الوحيد لهم لتأخرهم في إتخاذ أي قرار بشأن الرئيس المخلوع ، ولعل قيامهم بإتخاذ إجراءت فوريه وقاطعه وسريعة تكون السبيل الوحيد لقطع كل طريق علي الشائعات واللغط وتثبت لنا بالدليل القاطع إنه لا صحة لوجود أي ملفات سرية او غير سرية يلوح بها أيا كان في وجه هؤلاء الشرفاء
أشرف نبوي
كاتب صحفي واديب عربي