قد أختنق إذا لم أتحدث معك، علي أن أتكلم لأتنفس،اسمعني فقط، لاأحتاج إلى عونك ولا إلى مساعدتك،أعرف كم تكره الشكوى، وكم تكره الحزن،أعرف أنك لاتعترف بالضعف الإنساني،أحتاج فقط أن تسمعني،لايمكنني اللجوء لغيرك، لن أتنفس معهم إذا تحدثت، لن أشعر بالراحة ولن أهدأ.
ألا تخاف علي من حزني، ألا تخاف أن أضيع منك ومني، لماذا لاتجهد نفسك ولو لدقائق لتسمع بوحي فقط، لماذا علي أن أظهر أمامك دائمًا سعيدة ومبتسمة حتى في أصعب لحظات حياتي؟لماذا تخاف من ألمي ومن حزني؟لماذا تخاف من الألم؟ لماذ؟
أخشى أن يكون خوفك من الألم هو السبب في شعوري الدائم بالألم. أصبحت أنام كل ليلة وأنا أشعر بأنني محرومة من شيء ما، محرومة من العودة إلى نفسي، محرومة من الجلوس معها، محرومة من سماعها.
صرت أخاف مواجهتها لكي لاأمنحها فرصة البكاء أو الحزن،صرت أخاف مواجهتها لكي لاأمنحها فرصة الاعتراف بالوحدة التي تعيشها بسبب هجري وهجرك لها.
ماذا علي أن أفعل، ولمن ألجأ؟أسأبقى هكذا طيلة حياتي؟ أهرب من الحزن، وأداريه إن وجد، أفر من نفسي لكي أخنقها فتعود هي لتخنقني فيما بعد؟
بالله عليك أخبرني ماذا أفعل؟