|
قصيدة القيت احتفاءاً بذوي الاحتياجات الخاصة وكان الله في عونهم |
يقيناً على وفقِ الذي كنت َ تكسبُ |
فامّا تحلى ّ في الفراديسِ حلة ً |
تتيهُ بها زهواً وفيها تقلبُ |
واما منَ القطران ِ تلبسُ خرقةً |
تضل ُّ بها الأحشاءُ تكوى وتلهبُ |
وفيصلُ ما بينَ المقامينِ درهم ٌ |
تجود ُ بهِ نفسٌ وأخرى تؤنبُ |
فطوبى لشيخ ٍ زاده الخيرُ بسطةً |
بما تقتضي كل ُّ المروءاتِ يرغبُ |
تمر ُّ على رأسِ اليتيمِ أكفهُ |
فيوسعهُ ما كانَ يوسعهُ الأبُ |
يحاذرُ أن تجري بخديهِ دمعةُ |
فدمعُ اليتامى في يدِ اللهِ يسكبُ |
وشر ُ رجالِ القومِ كهل ٌ مغفل ٌ |
غني ٌّ شحيح ٌ لا يبينُ فيعربُ |
يمرُ على لأواءِ جار ٍ وصاحبٍ |
مرورَ بريد ٍ عندَ عان ٍ يعذبُ |
تعض ُّ على الدينارِ أسنانهُ كما |
يعض ُّ على الحلواء ِ طفل ٌ يهذَّبُ |
فشتانَ بينَ الحر ِّ يحلبُ أشطراً |
وبين َ بخيل ٍ بالتعاويذ ِيُحلبُ |
يرى بعيونِ القلب ِ كلَّ معوقٍ |
أخاً صالحاً منهُ المودةُ تخطب ُ |
جدير ٌ بأن تقضى لهُ كل ُّ حاجة ٍ |
فما حاجةٌ ٌ في النفس ِ اِلاّ وتوهب ُ |
وليسَ بقاض ٍ وطرهُ غير َ طامح ٍ |
يناغيه ِ من وسط ِ المجرة ِ كوكب ُ |
على منكبِ الجوزاء ِ لز َّ خيوله ُ |
خيالاً اِذا لمْ يلفَ في الأرضِ مركبُ |
وأنتَ أخا ودّي واِن عاقَكَ الونى |
ونابكَ شيء ٌ من كيانكَ يسلبُ |
فأنتَ أخي بالروح ِ صرتَ مكرما ً |
وتبقى بهذي الروح تشدو وتطربُ |
فمار ضر َّ نجماً حين َ تغزوا حياضهُ |
شياطينُ هذا الكون بالبعض ِيضربُ |
أما والذي لولاهُ ما لاح َ طارقٌ |
ولا أشرقت شمس ٌ ولا شُقَّ غيهبُ |
ستبقى لحسن ِ الصبرِ اِن كان َ يحتذى |
مثالاً وفي كلِّ المخاضاتِ يضربُ |