بوح الأرض
سبـع مـثــاني الحــب، نـحــن ثمانيـهْ
أســررتُ فيــهــا مـا أُسِــرُّ علانيَــهْ
قلــبي، ومـن أهــوى، وأول دمعــة،
وحطــام أحـــلامٍ، ونفـــس عاريـــهْ
ترتيل عاشـــقة لحـــرف حبيـــبها،
والكــون كـــل الكون تحــت القافيهْ
من آخر الشـوقِ الكـذوبِ، تَسَاقُـطِى
وحبــالُ مُنقِــذَتى حـبــالٌ واهــيـهْ
يا أرضُ عدتُ إليكِ بعــــد متاهـتي
ظمَــأٌ بحـنــجـرتي، وغــورًا مـائيَـهْ
وقبلتُ حكمَ الغيبِ في أمـري رضًا
إذ كنتِ خصمي في العتابِ وقاضيَهْ
لــو أنَّ لــي مــوتـيْنِ مِــتُّ بـــــواحـدٍ
وقضيــتُ بــالــثـاني ديـــونَ فــؤاديَـهْ
ما كــلُّ أنــــثى فــي الفـــــــؤادِ حبيبةٌ
لــولاكِ ما اتصـلــــتْ بحــرفي "تائيَهْ"
أشــرعـــت روحى، والخـــلائـق نــوَّمٌ
أبحرت نحــــوكِ والــريـــاحُ مـواتـــيهْ
أنّــى لهـــذي الـــريــحِ تصـــديـتـى إذا
كــــانــــتْ تمــــرُّ وأمنـــيـــاتــي آتيــهْ
لا يُبـــحرُ البحـــــارُ إن هـــو خــائـفٌ
الــمـــوجُ لا يهـــوى الســـفائنَ راســيَهْ
مــن صرخـــة الأحـــرار قـــامت أمــة
ولــــدت عــلى يدنا وكــــانـــت فـانـيَـهْ
الــخــوف إمـــا وهــمــنا أو ضعـفــــنا
لا خـيـر في الأولى ولا فـــي الثــانيـهْ
تمضي اللــيالي والسنـــين وعــمـــرنا
سهــوًا، وتــبـــقى الأمنياتُ كـــما هيَهْ
إنـــا عـــلى وعـــــدٍ برفـــع رءؤسنـــا
والشــمـــسُ لــم تسَــلِ الإلـــهَ العــاليَهْ
رمــقٌ علــى رمــقٍ نـــروِّي شــوقــنا
لـلأرضِ حبًّــا، وهْـــيَ عــنـــا لاهـيَهْ
ستــظلُّ يــا حـــبَّ الحيــاةِ لــــغيــرنا
ولنــــا مـحــبةُ موتـــنا كـــي نُحْيِــيـَهْ
حازم مبروك