|
عيدٌ يعودُ بأسعدِ الأيامِ |
بجمال وجهٍ مشرقٍ بسَّامِ |
عيدٌ سعيدٌ قد أتانا مرحبا |
بالعيد عاد بفرحة وسلامِ |
أهلا وسهلا بالسعادة أقبلت |
في عيد فطر طيِّبٍ متسامي |
تزدان فيه الكائنات ويزدهي |
كونُ الإله الواحد العَلاَّمِ |
فالعيد فرحةُ طاعةٍ بعبادةٍتمَّت لنا بفريضةٍ لصيامِ |
رمضان مرَّ كلمحةٍ دهريةٍ |
فيه استفدنا من عطايا ربنا |
جاءت لنا بفضائل الإنعامِ |
في طاعة الله المهيمن عيدنا |
قد جاء .. مرحى أجملَ الأيامِ |
بالعيد وافانا السرورُ وغرَّدت |
فينا البلابلُ أعذبَ الأنغامِ |
والناسُ في أبهى الصلات ببرِّهم |
للأهل والأصحابِ والأرحامِ |
وبعطفنا في العيد نمسح بيننا |
بالحب أيضا دمعةَ الأيتامِ |
والصلح بين الناس كي ما ينتهي |
في العيد كل تدابر وخصامِ |
يا عيد فطر قد أتيت ببهجةٍ |
عمَّت قلوب خواصنا وعوامِ |
فالكل في العيد السعيد ببسمةٍ |
تبدو علينا أمة الإسلامِ |
بالعيد نفرح بالمزيد فربُّنا |
يعطي الجوائزَ أشرقت لأنامِ |
صاموا وقاموا بالخضوع لربهم |
وخشوعهم لله باستسلامِ |
بالعيد لا ننسى الأحبة إنهم |
سكنوا القلوب بودها المتنامي |
بالعيد نذكر قدسنا بقيوده |
يرنو لنا بعلامة استفهامِ ؟! |
ما حالكم بالعيد أمتنا ثوت |
في عيدها بمواجع الآلامِ ؟! |
كيف الخلاص من احتلال جاثمٍ |
بالقدس يشكو عتمة الإظلامِ ؟! |
والمسجد الأقصى ينادي أمة |
نامت بكهف سباتها بمنامِ |
يا عيدُ عذرا فالشجون بخافقي |
طلت بحزني هاهنا وكلامي |
لازلت أذكر بالقصيد قضيتي |
تحيا بمهجة نبضتي وهيامي |
يا فرحة الأعياد عُمِّي مسجدا |
أقصي وبُثي لهفتي وغرامي |
ستعود للعيد السعيد لأمتي |
يا قدسُ تسمو في أعز مقامِ |
ونقوم بالقدس الشريف جماعةً |
بصلاة عيد الفطر بالأعلامِ |
أعلام تحريرٍ لأقصانا الذي |
بالعيد يشكو قبضة الأقزامِ |
رباه أتمم يا كريم سرورنا |
بالنصر واهزم عصبةَ الإجرامِ |
وامنح عبادك يا عظيم جوائزا |
شتى بأسنى منحة لكرامِ |
حقق إلهي بالحياة مرادنا |
في وحدة للعالم الإسلامي |
بتآلف وتكاتف في عزةٍ |
وكرامة في قوة ونظامِ |
وأعد إلينا سالف المجد الذي |
كنا به من سالف الأعوامِ |
وأعد علينا العيد دوما بالصفا |
والحب والطاعات والإكرامِ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما الزهر لاح بأجمل الآكامِ !! |