كوني على حذر
*
أبنيتي لا ترشفي إلا نميرَ تعفف إن الحلال له الربا وسواه غيرُ مشرِّفِ يا هذه الدنيا هنا عند القصيد توقفي النور يظهر والدجى يسري بديجور خفي كالفرق بين تلاوة ونشاز صوت مرجف صار الغناء يباع في الإعلان فوق الأرفف الفن صار بضاعة معروضة للمترف كم مطرب غنوا له وتمايلوا بتعسف وكأنه ملك السما بغنائه المتعجرف والجالسين يرى لهم ركنا بأطراف النفي حتى يسلطن طبله يرضي سماع المشرف لا غيره يدعُ الكفوف لصيقة بالموقف ما بين تصفيقٍ له وبين سب المعزف وكما القنابل بالوغى لسماعها لن تألفي قالوا جميل صوته يا بئس صوت المقرف لقمان أوصى ابنه ليكف صوت المدنف لكن أهل الفن ما مدحوا سوى المتخلف الرقص بات خلاعة والهز دون تكلف يمضون في سهراتهم للشمس دون تشرف ناسين ذكر إلههم والطهر دون تأسف ياليتهم في حفظهم يتلون طهر المصحف ياليتهم لم يسمعوا إلا لحسن الأحرف قد أسرفوا بحياتهم عاشوا الخنا بتزخرف
*
ينابيع السبيعي