حروبٌ وحقدٌ ونارٌ تلظى
تؤججُ كلَّ بيوتِ العرب
فلا نخبة تعيش بأمنٍ
فكلُ ا لفلولِ رداها اقترب
ضلالٌ وغىٌ وخمرٌ وقتلٌ
وظلمةُ ليلٍ سناهُ اضطرب
فهذى الجموعُ تغير وتنهب
وتحيا حياةً بما قد سُلب
بدا نجمهُ بذاك الزمان .
.وهل ضياهُ بتلك الكتب
فأهلُ الكتابِ أقروا بذاك
نبىُ الزمانِ بنا مُقترب
اذا ما أتانا سنحيا ونقوى
فعزٌ وفخرٌ لنا مرتقب
ويولدُ نبعُ الهدى والضياء.
. يتيما عزبزاً بأرض العرب
فتىً من قريشٍ يربى صغيرا
بعينِ الإله نما واحتجب
فعمٌ يصون وجدٌ يربى
صدوقا أمينا عليه الطلب
هداه الكريم الى طاعةٍ
بغارِ حراءٍ يزيلُ النصب
أتاه الأمين بوحى الإله
أن اقرأ وليس لحرف كتب
فلبى نداء الهدى مستنيرا
بحبل الإله فنعم السبب
أتم المكارم والمكرمات
بدينٍ عظيمٍ به نقترب
فسدنا البلاد وسدنا العباد
وآلت الينا الذرى والسحب
أطل علينا ذئاب لئامٌ
نسينا الهدى وعبدنا الذهب
وسارت بنات لنا عارياتٌ
تركن الحياء وتاه الأدب
وصار الرجال بلا ضابط
وقل ضمير التقى وانسكب
فهلا نعود لذاك الضياء
فنعمَ الحياةُ ونعمَ النسب