تفتحـت الأزهـار وانتثـر الـنـدى وفاح أريج المسـك يعتنـق المـدى وقاد فـؤادي الـرَّوْحُ نحـو خمائـلٍ وطار إلى جنبي الهزار فـغـردا أناجيـه بالشكـوى لعـل غـــناءه يُبَرِّد في الأحشاء مـا الحـبُّ أوقـدا وتنثال مـن بيـن الغصـون أشعـة أمـد إلـى لألائهـا الطرف والـيـدا وتنفث في رُوعـي الطبيعـة وحيهـا بنامـوس أنسـام فصـرت مـغـردا تراقص حولي..العشب..والماء نشوة فصيْرتُ مـا يهفـو لجنبـيَّ منشـدا وما هـي إلا لحـظـة إذ تسربـلـت أمامـيَ أطيافٌ لبـاسـًا مُــوَرَّدا فأوهمـنـي أن الحبيـبـة أقبـلـت فشيَّدت فوق القلـب صرحـًا ممـردا لأجعلهـا بلقيـسَ قلبـي ، وحِيلتي مخافةَ أن أنآى إذا صرتُ هدهـدا وهاهيَ في صدري على عرشها استوتْ تفقَّدْ أيا من شاء أن يتفقَّدا وما هو إلا الشـوق يظهـر أحمـرًا وأبيـض أحيانـا وإن كـان أسـودا