آلة خياطة .. وسبْعة هُموم بقِرْش !!
الليلة الماضية، سألتُ آلة خياطة
تُحْدِث ضجيجاً حيث تعيش أمّ
مع أرانيبها السبعة الصغيرة :
« ماذا تفعلين، أيتها الآلة الغريبة؟
إنكِ تتحركين بأناقة
وأنتِ "machine" قديمة »
بدأتْ شفقتي تئِنّ جُزئيا
عندما نظرَتْ إليٌّ الآلة بحمْلقة :
« إنّي أقتل فقراً أزلياً
إني أشتري سبعة هُموم بقرش
وإنٌّ ضجيجي حياة لمَنْ لايُزهر
في دنيا الزفت الخشن
ذلك هو واجبي كله
ذلك الواجب هو عزاء الأرانب السبع الكافي »
إبرة وخيْط
والمسكينة "صَفِيٌّة" بدون عيْن ترى الثقب
اليوم المُظلم ليس الأخير بتاتاً
وأقبحُ الأيام يوم العَمى بدون حب
مِئة فستان يُخاط بدولار
ويباع الفستان الواحد للنساء ال "chic" بمئة دولار
أجل ، ثمٌّة ظلم ومعنى
وكثيرُ العار
أحسن "poverty" جوعٌ يستمرّ طِوال العام
جوعٌ يحكم الأرانب السٌّبْع
ويطلبون الخبز الحافي
فوق الحصير الذي يَأكل عليه الطفل مرة واحدة
ال "rabbits" الجائعة لا خوف عليها
والأحلام مُترعة بطقطقة آلة الخياطة
الموت هُمْ .. وهو مِلْكُهُم
سأحكي الأسطورة
أسطورة "الخيٌّاطة صفيٌّة" تلك التي جفتْ
و حَمَلت الماء على ظهرها المُقوس
وما روَتْ ولا ارتوتْ
و لازالتْ تنمو في الهَمّ المرأة بلغت السبعين
لاتنتظر ولادة الورد
هي كذلك التي جاءتْ من مُدُن الصٌّفيح
لعلٌّها تجد فرصة وحَلا
والتقطتْ صُدْفة بيديها إبرة وخيْطاً
وآلة خياطة .. وسبْعة أرانب
وسبعة هُموم بقِرْش
وروتين الطقطقة يؤدي الواجب
بقلم / عمر امين