سبوق لا تمل من السجال
لقد جائني أخي محمد أحمد العلوان بقصيدة يطريني بها فوق ما استحق و مطلعها:
|
بك الايام تحلو و الليالي |
و اسعد اذ اراك بخير حال |
|
|
فاجبته بهذه القصيدة راجيا اني قد وفيت بعض حقه و ان اكون جاريته بما يناسب ابداعه:
|
سبوق لا تملّ من السجال |
و ساع للفريد من الخصال |
و طلاعٌّ إلى خير السجايا |
فتجنيها كدانية الدوالي |
و تبحث عن محاسنها مليّا |
و تجمعها كصياد اللآلي |
تنضدها و قد فاضت جمالا |
بأسماط المحبة و الوصال |
تؤم المفردات فتنتقيها |
ينظم عقدها خصب الخيال |
و قد وشيّتها لتصوغ معنىً |
فريد الحسن لم يخطر ببال |
و قد قيدتني بجميل شعر |
أشد عليّ من قيد الحبال |
و قد طوقتني و الفضل يبقى |
ديونا فوق أعناق الرجال |
أخي و رفيق دربي كم مشينا |
لنطعم عمرَنا أحلى الليالي |
مشيناها و طوعنا محالا |
و كان يشدنا لغز المحال |
على أمل ركبناها جماحا |
نروضها على حب المعالي |
و سابقنا الرياح و كنَّ هوجا |
نموت و لا نحيد عن النزال |
و كم نزلت بساحتنا دواهٍ |
لقيناها بصبر و اتكال |
فزالت و النوازل زائلات |
و يبقى الودُّ راسٍ كالجبال |
|
|
د خليل ابراهيم عليوي