|
عذبُ الكلامِ يصبُ الغيثَ في الشعرِ |
والعينُ أذنٌ ولحنُ الشدوِ في الثغرِ |
يسقى المواردَ من نبع الحنانِ وهل |
هناك أفضلُ من روّايةِ الصدرِ |
سميرُ عرّجْ إلى قلبي وسامرهُ |
قد كاد ينزح بالمأساةِ من نحري |
نسيتُ معنى الهوى مذ كان هاجرهُ |
من غيرِ حقٍّ أمات الحبَّ في الهجرِ |
ودّعتها دون عينيها فما لفظتْ |
منها العيون بما يعني لها قدري |
إنّي رفيق الأسى والحزن مسلكنا |
والأنس ظلَّ لنا شيءً من الذكرِ |
عمرُ الصِّبا وترٌ قد ضاع عازفهُ |
ما بين ذكرى وآمالٍ بلا فجرِ |
قرأتُ من كتبِ العشاقِ أعذرها |
وكلُّ سطرِ بدا من حالتي عذري |
أمسى غرامي كما طيرٍ بلا وكنٍ |
ملَّ الغصونَ بلا شدوٍ لهُ يغري |
نعم نسيتُ الهوى من حيثِ أذكرها |
طرفاً من العمر يبقى ممتطٍ عمري |