أجل أدري..
أجل يا حُلوَتي أدري..
بأنَّكِ ما تَوَقّعْتِ احتضار السيفِ
في ظهري
وأنَّكِ بعد أن قامَرْتِ ألفيتِ الخسارةَ
تنطَوِي ضِعْفَيْن..
وأنَّ غروركِ اللَّحْظِيَّ جازَفَ باختراقِ
كرامتي نحو الذي ما كان يعرفُ أين..
ووافقَ أن يُدَاينَهُ الهوَى
لمّا يُدَبّر كيفَ يَقضِي الدَيْن..
أجل يا حُلوَتي أدري..بأنَّكِ دُونَهُم جَرَّبْتِ
أن تقِفِي هنا عِندِي..
بأعلَى قِمَّةِ الهَرَمِ ..
ولَمَّا أن قَفَزْتِ الآنَ لم تَقْدِرْ ذراعُ الرملِ
أن تهَبَ السقوطَ سلامةً تكفيكِ أو تُبقِي المخالبَ
حَيَّةً تختالُ حتَّى تخمشي قَدَمِي..
وحتى تبحثي عن قِمَّةٍ أخرى..
لتنهزِمِي..
حلمتِ حلمتِ حتى صار ثوب الحُلمِ
فضفاضًا..
وما أعطاكِ في طاحونةِ الأخطاءِ إنصافًا
لتعتذري.. فكان نَكِير
أجل أدري..
بأنَّ الكبرياءَ مرير..
يُحِيلُ جَناحَ صاحِبِهِ إلى ثقلِ الحديدِ
يراهُ ليس يطير..
يحيلُ الأمنياتِ لدى حسابكَ فِدْيَةً لأسير..
ولكنَّ القطار مضَى..
وإنِّي كلما سار القطارُ قفَزْتُ مرتضيًا
نتائجَ فَعلتي ما دُمْتُ أعطيكَ المجالَ
كفرصةٍ أخرى..
ولا أُلفِي سوى أنِّي أعَطِّلُ رحلتي مِن أجلِ
قافلةٍ مِن الغرقَى..
ولا ألفي سوى أنِّي خرقْتُ سفينتي خرقًا..
ولستُ أعيبها من أجل إفسادِ الموازينِ..
فإن غرقَتْ فلا في حرفكِ الهزازِ لي نعيٌ
ولا عيناكِ تبكيني..
فحَسْبُكِ ما عليهِ الممكناتُ الآنَ
فضلاً لا تلوميني
-