وقال القلم في المرأة والرجل ( مُجدد )
( 1 )
لا يكون جمالُ المرأةِ نقمة إلا إذا اعتراه الحمق وقلّة الحياء
ولا تكون قوةُ الرجل نقمة إلا إذا اعترتها السذاجة وقلة الهمّة
فإذا ما جُرِد الجمال من الحمق و القوة من السذاجة
وارتدت المرأة ثوب العفة وامتطى الرجل صهوة الهمّة
بات الرجل لا يرى في جمال المرأة إلا قوة الأنوثة
وباتت المرأة لا ترى في قوة الرجل إلا جمال الرجولة
( 2 )
لا يُعيّر الرجل الشرقي بالبكاء إلا إذا بذل الدّمع , في سبيل كل ما رخص قدّره
وناءت عنه النفس الأبيّة , فراقب المُلهم لدموعك , لتعرف أيّ الرجال .....أنت ؟؟!!!
( 3 )
يحسب بعض الرجال أن انتصار الرّجولة يتحقق في إهانة المرأة واضطهادها
ولعمري هو انتصار جبانٍ قد وجد نفسه وحيداً في ظلامٍ دامس
فبات يلوح بسيف الشجاعة, ليقاتل به هواجس خوفه
هو انتصار الضّعيف على الأضعف منه
هو انتصار الهزيمة على ذاتها
( 4 )
إن المرأةَ تُحب أن تغرقَ في أنهارِ الكذبِ , جاريةً على لسانِ الرجل , إذا كانت ستصبُ في بحرِ
التغزل بجمالها , و أنوثتها لكنها تكره أن تبتلَ بقطراتٍ من ماءِ الحقيقة , إذا نضح بها الرجلُ
و أراد فيها حقيقةَ معانيها ... هي كما يراها....هو
( 5 )
إن الرجل القوي يُحب أن يأتيَ دلالُ المرأةِ عليه , من جهةِ خضوعها لقوته , وسلطته الشرعية عليها
لا من جهةِ وقاحتها , وتمردها على تلك الشرعية , والمرأةُ الذكية هي التي تعتلي السُلم من الأسفل إلى الأعلى
( 6)
إن المرأة العظيمة هي التي تقهر القهر , في سبيل أن تصنع من فلذات أكبادها , رجال وطن
ونساء أمة
( 7 )
إن الشيطان إذا أراد أن يُزين علاقةً الرجل بالمرأة الأجنبية عنه , و أن يُحكم عقدته
الشيطانية بينهما , أوجد لتلك العلاقة ألفاظاً يروق لهما , و لعامة الناس سماعها
واستحسان معانيها , ما دام العرف الاجتماعي قد شرع تداولها , ولم يُنكرها بذاتها
فهو يُجري بينهما لفظة الصداقة , ثم يدعم تلك اللفظة بذكر معانيها و إسقاطها
على تلك العلاقة , ثم تعمل الأيامُ عملها , فيتولد من كثرة التلاقي والأحاديث وتبادل
الابتسامات والنظرات , كثيراً من الرغبة بأشياء أخرى , تبتعد رويداً رويداً عن
معاني الصداقة , لتقترب من معاني الخيانة والخطيئة واللاشرعية , ومن هنا كان
في إطلاق لفظة الصداقة , وما يرادفها من ألفاظ على أمثال تلك العلاقة إشارةً
معنوية على أن خطوة من خطوات الشيطان قد........ أُتبعت
( 9 )
إن أقوى و أبلغ و أحكم جوابٍ يردُ به الرجل على رسالة إمرأة أرادت استفزازه
بفحواها , أن يجعلها تنتظر طويلاً رداً لن..................يأتِ
( 10 )
يعتقدُ بعضُ الرجالِ أن التاريخ الإنساني لم يعرف رجالاً عظماء , قد كان للنساء نصيبها من سنابل الحب
المزروعة في قلوبهم , وجرى ذلك الإعتقاد دليلهم على أن العشق من ألعابِ الأطفال , وملهاةِ النساء
و غباوةِ المعتوهين , وظرافةِ المجانين , و أن أفضل ما يمكن أن تناله المرأة من الرجل هو احترامه لها
فحسب , ولا مندوحةَ إن هؤلاء و أمثالهم ممن عصفت بعقولهم ريحُ الحمقِ والجهلِ والتعصب
ليرسمون برأيهم هذا , الصورةَ الأقبح والأكثر تشويهاً وتزويراً , للرجل العصرّي المتحضّر
(11)
إن المرأةَ تسعدُ بالحديثِ عن جمالها و أناقتها و أنوثتها , أكثر من الحديث عن
ذكائها وفطنتها ورجاحِة عقلها , لأنها ترى في جمالها قوة تحب اعتراف
الآخرين بها , ولأنها بذلك تستجيب لنداء فطرتها التواقة لتذوق الجمال
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
بقلم............ياسر ميمو