لأن القافية تكون آخر البيت فإن هناك سؤالا يثور مفاده، هل يشترط مجيء نوع واحد من القافية في القصيدة الواحدة؟
في سبيل إجابة ذلك وجدت في كتاب د. حسين نصار "القافية في العروض والقافية" ما يلي:
قال ابن رشيق: لا يجتمع نوعان من هذه الأنواع –المترادفة، والمتواترة، والمتداركة، والمتراكبة، والمتكاوسة- في قصيدة إلا في جنس من السريع، فإن المتواتر يجتمع مع المتراكب إذا كان الشعر مقيدا، كقول المرقش:
النشر مسك والوجوه دنا = = نير وأطراف الأكف عَنَمْ
ويقول في بيت آخر:
....................= = قد قلت فيه غير ما يَعْلَمْ
وذكر الأب الغوسطاوي أن المتدارك والمتراكب يجتمعان في القصيدة من البسيط والرجز والكامل والرمل والخفيف والمتدارك، وأنهما مع المتكاوس تجتمع في البسيط والرجز. وأن المتواتر والمتدارك والمتراكب والمتكاوس اجتمعت في ألفية ابن مالك، وأن الأضرب الخمسة اجتمعت في سلَّم الخضري في المنطق.