افتعال المناسبات من قبل الشعراء
يذهب الشعراء إلى افتعال مناسبة وهمية لبعض قصائدهم وذلك لأغراض منها :
• تسهيل الدخول في الموضوع عبر المناسبة المفتعلة.
• الربط بين الموضوع الحقيقي والمناسبة المفتعلة.
وهذه المناسبات قد تحدث وقد يختلقها الشعراء وهذا الغالب
وإني أطرح هذا الموضوع بين يدي الفاضلات والفضلاء من الشعراء الأكارم(شعراء الواحة طبعا)
ليحدثونا-فضلاً لا أمراً-
عن مناسبات قصائدهم ....وحبذا لو كانوا أكثر شفافية فيخبرونا ...هل كانت مفتعلة أم ذات مناسبة.
ومن المناسبات التي يفتعلها الشعراء ويشركون المرأة بشكل رئيسي فيها
(لوم المرأة زوجها الشاعر)
وغالبا ما تكون مدخلا للفخر
قال الشاعر إسحاق بن إبراهيم :
وعاذلـة هـبـت بلـيـل تلومـنـي***ولم أجترم جرما فقلت لها مهلا
وقال الآخر :
هبت تلوم وليست ساعة اللاحي ***هلا انتظرت بهذا اللوم إصباحي
وقال كلثوم بن عمرو العتابي :
تلوم على ترك الغنى باهلية ***طوى الدهر عنها كل طرف وتالد
وقال عامر بن الطفيل :
تقول ابنة العمري مالك بعدما *** أراك صحيحا كالسليم المعذب
ومن هذا الباب يدخل الشاعر إلى الموضوع والأمثلة في هذا أكثر من أن تعدد .
ومن المناسبات المفتعلة
افتراض وجود ركب يُحملهم الشاعر الرسالة
قال الشاعر :
ألا أيها الركب المخبون هل لكم*** بسيد أهل الشام تحبوا وترجعوا
وقال الشاعر :
ألا أيها الركب المخبون هل لكم**** بأخت بني هند عُتيبة من عهد
وقالت ليلى بنت النضر :
يا راكبا إن الأثيل مظنة**** من صبح خامسة وأنت موفق