﴿ الأسرةُ السعيدةُ ﴾
سلام الله يا أمي
سلام الله يا ( بابا )
أعاد الله عيدكم
بكل الخير أحبابا
وزار العيد وادينا
هدى للفرح أسبابا
وزودنا وجمعنا
لنحيا العمر أصحابا
فهذا ( باباْ ) يرشدنا
ويفتح للهدى بابا
وهذي الأم تحفظنا
إذا ما راح أو غابا
وترسم في الدجى نورا
فيأمن فيه من هابا
"" قفا للفجر قُصادا
قفا للنور طلابا ""
"" وأفنوا العمر بينكم
كفى بالحب إنجابا ""
سلام الله يا أمي
سلام الله يا ( بابا )
============================ ================================
أروحَ الروح يا ( ملكي )
أحاكي نجمتي عنكِ
فضوء النجم عيناها
إذا ضحكت وإن تبكِ
أُقبِّل خدها الناعم
حريريُّ بلا شكِ
وآخذ حضنك ِ الدافي
أطير كريشة معكِ
بفلسفة تحاورني
تعاتبني بلا تركِ
تدور بلعبة الثعلب
كنجم دار في فلك ٍ
"" وهل من دان للثعلب
فهل من حقه يبكي ""
"" فلا تأمن مكائده
فقد يشقيك بالضحك ""
بخيط الصوف تأسرني
فأدعوها : ها ..ها .. فُكي
"" ومن في عينه عيب
فلا يجليه بالحكِ ""
"" فلا تخترْ قيادةَ من
يقود قفاكَ ( بالسكِّ )""
ويأتي الليل بالأحلا
مِ تطلبني لكي أحكي
فأحكي : قصة الراعي
إذا ما تاه في السككِ
وعند النوم هادئة
تنام الليل كالملكِ
على سجادة الصلوا
تِ تُغري العين بالنسكِ
ولفَّت حول َ خديها
حجاب ( النَّصب ) والحبكِ
لأني قد أخاصمها
على الإهمال والترك
وقد بلغت ثلاثتها
بحب الجري و( الفركِ )
"" فلا تُخدع ْ فصيدُ الطيـ
رِ لعبة ِ متقنِ الشركِ ""
وحبك مالكٌ قلبي
ولكن ليس بالشركِ
"" فحب الله يأسرني
وما للقيد من فكٍ ""
هداك الدهر ُ قبلته
بثغرٍ بين عينيك
فيكشِرُ عند غضبتك
ويبسم عند فرحتكِ
سلامُ الله يا أمي
سلام الله يا ( بابا )
وجاءت درةُ العِقد
بفرح القلب والسعد
لقد سميتها مريم
ليبقى الرزق للأبد
إذا تحبو .. فكالقط
وإن تمشي .. فبالحهدِ
"" ومن يبطئْ على الكدِّ
يعش ْ والعمرَ في كبَدِ ""
"" فغذِّ الفأس في أرضك
وغذ الضّنكَ بالرغدِ ""
بفيها الشهدُ أرشفه
بأنفاس شذا وردِ
تداعب قلبيا دوما
فأدعو اللهوَ في الجدِّ
إذا سعلتْ من البرد
يرد صداه في كبدي
إذا رقدت من الألم
ألازمها وكالعبد
إذا ( ماما ) سهت ْعنها
توء كقطةٍ عندي
"" رضاع الأم لابنتها
لبان الصَّون للعهد ""
أرى في عينها غدَنا
يصون العهد من بعدي
ويشكو حالنا الحالي
بطولِ الجزر والمدّ
"" فخوض البحر يلزمنا
كمالَ العقل والزَّنَد ""
"" كمال الغادة العقلُ
فلا تُغريك بالقدِّ ""
وأحملها وأرفعها
بخفة لعبة ِالولدِ
سلام الله يا أمي
سلام الله يا ( بابا )
بعين القلب يا ( مروى)
فأنتِ بغربتي سلوى
ومهما لاح في أفقي
فغيرَك لا ولن أهوى
ومهما راقني غيث
فأنت لجنتي أروى
وهمس القرب يحييني
وفي ضوضائي قد دوّى
نجوم الكون إن ولت
فنجمك مني في نجوى
بكل فتونك ... الطيرُ
يروح ويغدو في نشوى
ومن يحيا بلا أمل
فحقا مات أو يذوى
ومن عقمت أمانيه
فذلك أعظم البلوى
ومن يقربْ حما الدين
يفزْ بالخُسْر أو يُشوى
كأني .. والنوى قدر
شريد فاته المأوى
نشاط الريف في دمها
وقد أضحت له صنوا
وفرعونيةٌ بلغت
بحسن عيونها شأوا
سلام الله يا أمي
سلا م الله يا ( بابا )
تمت بحمد اللهتم وضع خطوط تحت كلمات خرجت عن القاعدة اللغوية ، ولكني وجدتها سهلة في نطقها ، فتركتها ولم أغيرها ، ولم أستبدلها .. للضرورة ، كما أن هناك بعض الكلمات العامية وضعتها بين قوسين ولكنها تناسب الجو المرح للقصيدة ، ، وأما عن كلمة ( مروى ) فهكذا سماها أبوها وأثبت الاسم في شهادة ميلادها ـ والله أعلم
بقلم الشاعر / محمد محمود شعبان ( حمادة )
مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية