بيني وبين نفسي.
لَيوم قلت : يا نفسي ... عتابا
وسقت لها المعايب والمصابــا
فلم تر في مناهـــجها مُعابــــا
وقالت : دونك المــجد المهابـا
فمجدك مجد فرع من أصول
أرومـــة عزٍّ لو قيل انتســــابـــا.
فقلت : دعي المفاخر والجدود
فهل لك دون فضلهم أن تثابـا.؟.
أتعلم أنّ ربــيَ قال : توبـــــوا...
فهل (لبيك ربيَ) أن تجيــــبا..؟.
تعـــالى الله ربيَ قال: طوبــى ..
فهل ما زلت لا تبغي الـمَطابــا.؟.
وحـــــذّرنا وقال: الأمر جــــــــدٌّ
فما لك نفسيْ لا تصغي العتابا.؟.
أرى فيكِ التّسوّف، والتّرجّي
تكــثّره، وتـــأمل أن تُثـابـــــا.!.
تعـــلّل دائماً: لولا وأنّـــــي...،
ولو أنّي..، فهل تدري المصابا.
ألا بادر إلى الخيرات واطلب
مزيـداً منه ممـتطيَ الـرّكـــابــا.
وعجّل في المسير لعلّ يوماً
يسرّك حين تدرك من أثابــا.
وداوم في ذرى علياك حتى
تجد مسـعاك مغتســلاً شرابــا.
وقل إنّيَ في طلب المعالي
لأيـمن حين آخـذها غـــلابا
ألا يا نفس هل لك أن تقولي:
لــصدق فيك - ودّعت المعابــا.؟.
وشدّ العزم وانصلُح المـــرام
وعند الله احتسب الحسابـــا.
_____ انتهى ____.