وهــم أردت فـكان مـاأرداني
.... يـوم اعـتقدت بـقاء أمـر فان
كـل الأمـاني في فؤادي أن أرى
..... خــلا وفـيا صـادق الأيمان
مـاء الـسماء إذا أتـى لقفارنا
...... أضـحت تـعج بـأبهج الألوان
مالي أرى أهل الشكيمة في الورى
..... يـسعون نـحو رقـيقة الوجدان!
بـشـراسة وضــراوة لـمقاتل .
....... ونـسـو بـأن الـكر لـلفرسان
الأسـد فـي الـبيداء أسـد ندها
...... مـالـلأسود مـنـازل الـغزلان!
مـاللنساء عـلى الـقتال جـلادة
....... هـنَّ الـزجاج هو الرقيق أواني
مـالي أرى ذاك الأبـي من ابتغى
......... كـل الـسمو وخـلف الـمتداني
يـرنـوإلي بـقـسوة وفـظاظة
......... وشـراسـة لـمقاتل ذي شـان
فـيهز قـلبي فـي أصـول قراره .
........ ويـذر كـل الـرعب في أركاني
لـيزيل أحـلام الأمـان بـخافقي
..... ويـحـيل واحاتـي إلـى نـيران
يـاصاحبي إنـي هجرت مساكنا
.......... فـيها الـمرابع جـنة الأوطـان
وعـمدت نـحو دويحة في قاحل
........ أجـني الـتأمل يـستكين كـياني
ادعـو الإلـه واسـتعين بـهديه
......... وأسـيـح فـي مـلكوته بـأمان
وأغـيب من فرط السعادة شاكرا
...... مـتـبسما بـنـسائم وسنان
حـتـى إذا غـابت وراء جـبالنا .
........ شـمس الـنهار ذكـرته بلساني
وعـقدت تـسبيح الإلـه ممجدا
........ أحـصيت ذكـري والأداة بـناني
وشـكرته وسـرحت فـي عليائه
...... بـنـجومها وصـفائها بـجناني
ونـسيت أوجـاع الـخلائق كلهم
...... وحـمـدته وغـفوت كـالولدان
فـي خـلوتي ذقت السعادة والهنا
...... وسـعيت أرجـو جـنةالرضوان
وغـفرت كـل أسـية من صاحب
........ فـضـلا لـربـي أنـه عـافاني
يـاقومي إنـي قد هجرت مرابعا
....... فـيها الصراع على الدني الفاني
مـالي أراكـم تـهرعون لخلوتي
........ هـلا ابـتعدتم تـاركين مـكاني
صـولوا وجولوا في جميع بقاعها
........ خـلـوا ثـرايا واتـركوا قـيعاني