تساورنا شكوك حول تدابير يومنا وسيرها، لا تكف عن الامتزاج وتعكير صفاء اللحظة، أو حتى مجرى الوقت المسربل الروتيني الممل.
وتارة أخرى يساورنا الشك بأن البحث برمته منصبا على تشابكات الحاضر وتفاصيل التباساته اليومية، فيما بقي الماضي محض خلفية لمعايشة آنية تمحى صوره ورتوشه القديمة، حتى وإن كان ذلك على صعيد الخيال،أو ما يمكن أن يكون بديلا عنه ،نحن فقط في الحاضر المحض بكل ما تنطوي عليه المفردة من رعب سوداوية ترفض السماح بظلال أخرى غيرها تلك التي وضعها لنفسه كحاضر وحسب،إلا أن ديمومة البحث تسوغ الفعل.