أميرة عرش الأمانى
أهْويتُ السُهدَ مَـعَ النجُوم بَـيْـنَ آن وآنِ ِ
وصَارَ حِلا للهَوىْ أن يسْـتبيْحَ كياني
أهـْوَىْ مَـن أرضُ مَسكنِهَا ذرىً
طِـيُبُ عَبيْرِهَا بَـعـــْض ُمـِسـك ِالـجـِنــَان ِ
حِـيْنَ وَطأتْ بأخمُصِهَا النجُومَ ترَ اقـَصـَتْ
وحِينَ يَبْسُم ثـغـرُهَا فالجَمَال يُعَانِىْ
ألا حُفظتِيْ مِنْ كلِّ سُوء ٍقـَد قرُبْ
وَجـَهـِلـَتْ عـَـيْـنـَـيـْـكِـىْ دَمْـعَـة ُ الأحـْـزانِ
وشَـربـتِ كـؤوسَ الهناء ِبـِلا مَللْ
وَصَـحِـبْـتـِيْ الـسَـعـَادة زهـْـرَة الـبُـسـْـتـَانِ
يَـامــَوجُ بَـحــرِ يـلـهـو بــبــحــره
وإذا انـْـتـَـشــَـىْ فــَـبـِـرَمْــلـَة ِالـشـُــطـــآن
عُذرا ًلـلـقلوْبِ إذا هَـوَتْ غـَصْـبَـا
فــَمَــنْ ذا اللـَّذىْ مَا فـُتـِنَ يـَومَـا ًبـِحـِسَـانِ
بَـعـِيْـدَة ُالـمَـنـَال ِإن ابتـَغـيْنا وُدَّهَا
مَـنِـيْـعَة ُالحـُصُون ِأمْـيْرَة ُعـَـرش ِالأمـَانِيْ
لأجْـلِـهَا كُتِبَت الأشـْعاَرُ متزنـــــة
وُعـِـزفــَـتْ لأجــْــلـِهَـا أعـْــذبُ الألــحـَـانِ
هـِيَ الأفـكـارُ والـبَـحـرُ والــوَزنُ
وَهِـىَ سَـكـرةُ الـشِـعْـرِ أصـْدَقُ الـمَـعَـانِـيْ
حَـدَّثـتُ عَـنْ حـُسنِهَا شِعْرا ًوتِيْهَا
وَوَصَـفـتُ فـيـها فلا الوَصْـفُ يَومَا كـَفانِيْ
فـَلا الحَـديـْثُ للـكـَوْنِ عَـنهَا بمَـالٍّ
ولا سـَـأمٌ بـحـُسْــنـِهَا لــرَوعـَـةِ الأغـَـانـِـيْ
ولِغـَير ِمِثلُ حُسْنِهَا ِمَاكانَ وَصْـفٌ
أسـْمَـعَ آذانَ الصُــمِّ زاد لـهْـفـَة َالـعــُُمـْيـَانِ
قـَدْ غـَابـَت الشـَمـْسُ واستخلـَفـَتهَا
قــَمـَـرا ًيـُـضـِــىءُ سـَـائـِــرَ الأكـــْـــــوانِ
أوْدَعتُ العُمْرَ وَقفا عَلى رؤيَاكِىْ
وَصَـرَعْـتُ عـَـلى بَـابـكِ خـِيْـرَة َالـفـُُرسَانِ
ألا عَـالِـيْـة الـجَـبيْن ِتمَهَليْ فـَضْلا ً
فـبَـعـْـضُ الـفـَضْـلِ عـَطــفُ ُبـِـلا إحـْسَـانِ
قـدْ ذكِـرتُ لـلعِزِ أرضَا ومَوضِعَا
وبـِـدنـْـيــَاك ِأصْــبَــحَ الــذلُّ عـُـنـْـوانـِــــيْ
نـَشـْوَة الرَوْح ِرَوْحُ الفؤاد ِوَفرحُهُ
قــُـرَّةُ الـعـَيـْنِ غـَــمْــضَـــة الأجــْــفـــَـــانِ
هَــذا عـَــاشـِـقُ ُقـَـد مـَـالَ شـَوقـَـا ً
سـَــيـِــدٌ فــِىْ الـهَوَىْ أضْحَيْتُ كالـعُـبْــدَانِ
سـَاحِرُ الـبَـيَان ِعَلىْ شَفتيَ يَجْرىْ
ألا فـَـلــتــَرحـَـمـِىْ بـِـسـَـاحِــرِ الــتـبـَـيـَــانِ
حمدى جابر