|
طُوفُوا عَلَى حَرَمِ الحَبِيبَةِ أَوْ قِفُوا |
وَتَصَوَّفُوا فِي وَصْفِ ذَلِكَ أَوْ صِفُوا |
ضُمُّوا إِلَى الإِحْسَاسِ مِنْ أَنْفَاسِهَا |
عَبَقَ المَدَى وَتَلَهَّفُوا وَتَعَرَّفُوا |
وَتَأَمَّلُوا القَسَمَاتِ إِنَّ جَمَالَهَا |
يَسْبِي وَإِنَّ جَلالَهَا يَتَغَطْرَفُ |
رَهَفَتْ عَلَى الخَلَجَاتِ مَا ذُكِرَ الهَوَى |
إَلا تَذَكَّرَهَا الحَنِينُ المُرْهَفُ |
يَسْعَى بِمُحْتَدمِ التَّعَلُّقِ بِالتِي |
يَهْوَى ، وَيَرْشُفُهُ المَعِينُ فَيَغْرفُ |
وَيُدِيرُ كَأَسَ العِشْقِ حِينَ تَعَلُّلٍ |
بِسُلافِ مَا عَصَرَ الفُؤَادُ وَصَبَّ فُو |
كَابَدْتُ شَوقِي لِلرِّحَابِ كَأَنَّهُ |
كَلَفٌ عَلَى كَتِفِ السَّحَابِ يُصَرِّفُ |
تَسْرِي إِلَى قَلْبِي وَيَسْرِي نَحْوَهَا |
بِبُرَاقِ مُبْتَهِلٍ عَلَى الفَمِ يَلْطُفُ |
عَطَفَتْ عَلَى الرُّكْنِ الشَّفِيفِ كَأَنَّهَا |
مِنْ فَرْطِ رِقَّةِ سَطْوَةٍ تَتَعَطَّفُ |
هَذِي انْثِيَالاتُ التَّزَلُّفِ وَالهَوَى |
إِنْ كَانَ يُجْدِي العَاشِقِينَ تَزَلُّفُ |
أَذْكَى المُنَى لَكِ يَا حَبِيبَةُ مُهْجَةٌ |
تَخْشَى عَلَيكِ مِن الضَّيَاعِ وَتَلْهَفُ |
أَرْنُو فَيُنْهِكُنِي التَّأَمُّلُ حَسْرَةً |
وَإِخَالُ مِنْ عَسْفِ التَّاَسُّفِ أَتْلَفُ |
وَيَهُزُّنِي فَرَقُ التَّفَرُّقِ عُنْوَةً |
فَأَذُوبُ مِنْ حَدَمِ الأَنِينِ وَأُدْنَفُ |
إِنِّي لَيُطْرِبُنِي الغَدَاةَ بِأَنْ أَرَى |
كُلَّ الرِّجَالِ إِلَى جَنَابِكِ تَزْحَفُ |
وَيَطِيبُ لِي إِنْ رَامَ وُدَّكِ عَاشِقٌ |
أَوْ إِنْ تَغَزَّلَ شَاعِرٌ وَمُؤَلِّفُ |
يَا قَلْبُ دَعْ دَعَةَ التَّوَجُعِ فَالذِي |
يَدْرِي بِمَا تَجْرِي الصُّرُوفُ مُكَلَّفُ |
أَسْرِجْ قَنَادِيلَ الصَلاةِ وَهَاتِ لِي |
فِي سَاحَةِ الأَقْصَى خُشُوعًا يَعْكُفُ |
دَعْنِي أُنَاجِي اللهَ بَينَ حُشَاشَةٍ |
تَرْجُو رِضَاهُ وَبَينَ عَينٍ تَذْرِفُ |
دَعْنِي فَفِي وَهَجِ التَّبَتُّلِ مَا بِهِ |
تَصْفُو الشِّغَافُ وَفِيهِ مَا لا يُكْشَفُ |
أَرْنُو لِمِعْرَاجِ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤَى |
مَشْدُوهَةٌ وَصَدَى المَشَاعِرِ يَعصِفُ |
وَأَرَى صُفُوفَ الأَنْبِيَاءِ وَفِي الرُّبَى |
آثَارُهُمْ وَخُطَى مُحَمَّدَ تَأْلَفُ |
وَأَرى المَسِيحَ خُطَى المَسِيخِ مُلاحِقًا |
حَتَّى يَذُوب كَمَا الرَّصَاصُ وَيُخْسَفُ |
هَذِي هِيَ الأَرْضُ المُبَارَكَةُ التِي |
جَعَلَ السَّلامُ بِهَا السَّلامَ يُطَوَّفُ |
أُمُّ المَدَائِنِ قَدْ سَمَتْ أَمْجَادُهَا |
مِنْ قَبْلِ مَا يَدْرِي الزَّمَانُ وَيَعْرِفُ |
إِنْ كَانَ لِلتَّارِيخِ مِنْ أَثَرٍ يُرَى |
لِحَضَارَةٍ فَالقُدْسُ فِيهَا المُتْحَفُ |
بَزَغَتْ عَلَى شَمْسِ الحَضَارَةِ وَالوَرَى |
فِي غَفْلَةٍ وَالأَرْضُ قَاعٌ صَفْصَفُ |
كَانَتْ بِهَا كَنْعَانُ أَوَّلَ أُمَّةٍ |
قَطَنَتْ تَبِرُّ بِهَا القُرُونُ وتَجْنُفُ |
نَهضَتْ عَلَى حُكْمِ اليَبُوسِ مَدِينَةً |
فِي أُورِ سَالِمَ قَلْعَةً لا تُثْقَفُ |
تَسْعَى لَهَا كُلُّ المَمَالِكِ دُرَّةً |
تَسْمُو بِهَا تِيجَانُهَا وَتُشَرَّفُ |
مِنْهَا عَلَى الإِغْرِيقِ حُلَّةُ مَجْدِهَا |
وَعَلَى يَدِ الأَنْبَاطِ نَقْشٌ مُتْرَفُ |
وَالفُرْسُ وَالرُّومَانُ كَمْ عَصَفَتْ بِهِمْ |
رِيحُ الحُرُوبِ لأَجْلِهَا وَاسْتُنْزِفُوا |
وَالإِنْكِلِيزُ مَعَ الفِرِنْجَةِ مِثْلَمَا |
تَتَرُ المَغُولِ سَعَوا لَهَا وَاسْتَشْرَفُوا |
أُمَمٌ خَلَتْ لَكِنَّ أَعْظَمَ مَنْ سَعَى |
نُورٌ مِنَ الدِّينِ الحَنِيفِ معَفَّفُ |
قَدْ كَانَ فَتْحُ القُدْسِ فَتْحَ قَدَاسَةٍ |
وَعْدًا مِن الدَّيَّانِ لا يَتَخَلَّفُ |
وَاللهُ مَا وَعَدَ اليَّهُودَ بِأَرْضِهِ |
أَبَدَ الدُّهُورِ وَلا بِأَنَّهُمُ اصْطُفُوا |
إِنْ كَانَ إِلا وَعْدَهُ لِعِبَادِهِ |
فَإِنِ اتَّقَوا كَانُوا وَإِلا صُرِّفُوا |
أَتَكُونُ قُدْسَ اللهِ فِي عُرْفِ النُّهَى |
إِنْ كَانَ تَغْصِبُهَا القُلُوبُ الغُلَّفُ |
أَوْ كَيفَ بِاسْمِ اللهِ يُورَثُهَا الذِي |
يَعْصِي بِنِعْمَتِهِ الإِلَهَ ويُسْرِفُ |
مَا حُلِّفُوا إِلا وَخَانُوا ذِمَّةً |
أَو كُلِّفُوا إِلا وَعَنْهُ اسْتَنْكَفُوا |
هَلْ كَانَ بَطْلِيمُوسُ إِلا فَاجِرًا |
مِنْ نَسْجِ مَا حَاكُوا الضَّلالَ وَأَرْجَفُوا |
وَتَجَبَّرُوا حَتَّى تَجَبَّرَ فِيهِمُ |
رِيحٌ سَبَتْهُمْ مِنْ نَبُوخَذَ حَرْجَفُ |
وَغَدُوا لِقُسْطَنْطِينَ أَهْلَ عَدَاوَةٍ |
فَأَذَاقَهُمْ سَوْطَ العَذَابِ وَشُعِّفُوا |
لَمْ يَكْتُبِ التُّلْمُودَ إِلا كَاذِبٌ |
كَفَرَ الهُدَى وَمُحَرِّفٌ وَمُخَرِّفُ |
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ إِلا مُسْلِمَا |
وَمُهَاجِرًا كَذَبوا عَلَيهِ وَحَرَّفُوا |
إِنْ كَانَ فِي الأَدْيَانِ آيَةُ مُلْكِهِمْ |
فَالقُدْسُ لِلإسْلامِ حَقًّا يَحْصُفُ |
أَوْ كَانَ لِلأَعْرَاقِ مَرْجِعُ حُكْمِهِمْ |
فَلَنَا المَصَابِيحُ التِي لا تَسْدَفُ |
إِنَّا تُرَابُ الأَرْضِ كُلُّ خَلِيَّةٍ |
مِنْ لَحْمِنَا ذَرَّاتُ صَخْرٍ تَحْلِفُ |
إِنَّا تَضَارِيسُ المَلامِحِ وَالمَدَى |
وَالأَمْسُ وَالغَدُ والثَّرَى وَالزُّخْرُفُ |
وَالزَّعْتَرُ المَنْثُورُ فَوقَ جِبَالِهِ |
وَالتِّينُ وَالزَّيْتُونُ مَهْمَا قَصَّفُوا |
هَذِي تَفَاصِيلُ الحِكَايَةِ وَالذِي |
يَعْشُو بِأَنْصَافِ الحَقَائِقِ يُجْحِفُ |
يَا قُدْسُ يَا بِنْتَ السَّمَاءِ وَقِبْلَةٌ |
تَسْبِي قُلُوبَ العَابِدِينَ وَتُرْهِفُ |
يَا وَجْفَةَ الوَجَعِ المُقَدَّسِ فِي دَمِي |
يَا رَجْفَةَ الرُّوحِ التِي بِكَ تَشْغَفُ |
هَذِي مَعَاهِدُكِ التَّلِيدَةُ سَمْتُهَا |
طُهْرٌ وَصَمْتُ رُبَى المَشَاعِرِ مُوْجِفُ |
سُبحَانَ مَنْ أَسْرَى إِلَيكِ بِعَبْدِهِ |
فَالعَقْلُ يَهْرِفُ وَالمَلائِكُ تَهْتِفُ |
مَا كُنْتِ أُولَى القِبْلَتَينِ لَجَاجَةً |
لَكِنْ بِأَنَّكِ فِي البِلادِ الأَشْرَفُ |
وَبِأَنَّكِ المِشْكَاةُ إِرْثُ مُحَمَّدٍ |
وَالكَوكَبُ الدُّرِيُّ نُورُكِ يُتْحِفُ |
يَا قُدْسُ مَا أَقْسَى التَّلَهُّف حِينَمَا |
يَشْتَدُّ فِي الرُّوحِ الرَّجَاءُ وَيَضْعُفُ |
زَيَّنْتُ فِيكِ الأَبْتَثِيَّةَ فَانْزَوَتْ |
خَجْلَى تَئِنُّ ، وَأَعْجَزَتْنِي الأَحْرُفُ |
وَسَأَلْتُ عَنْكِ البُنْدُقِيَّةَ فَاشْتَكَتْ |
صَدَأَ الضَّمِيرِ وَلِلرَّصَاصِ تَأَفُّفُ |
إِنَّا لَفِي زَمَنِ الأُخُوَّة أَطْلَقَتْ |
ذِئْبَ الشِّقَاقِ وَلَيسَ فِينَا يُوسُفُ |
مَا عَادَ فِينَا فِي العَوَاهِلِ تُبَّعٌ |
أَوْ عَادَ فِينَا فِي الشَّمَائِلِ أَحْنَفُ |
مَا عَادَ خَالِدُ أَوْ صَلاحُ وَمَا اتَّقَى |
مِنْ عُهْدَةِ الفَارُوقِ فِينَا مُنْصِفُ |
مَا عَادَ إِلا القَابِضُونَ عَلَى السِّلاحِ |
الرَّاقِصُونَ عَلَى الجِرَاحِ الهُتَّفُ |
مَا عَادَ إِلا صَامِدٌ وَمُصَادِمٌ |
أَوْ خَائِنٌ أَوْ طَاعِنٌ أَوْ أَجْوَفُ |
كُلُّ الدُّفُوفِ عَلَى جِرَاحِكِ تُعْزَفُ |
وَأَنَا الذِي يَبْكِي عَلَيكِ وَيَأْسَفُ |
أَبْكِي وَتَنْتَحِبُ الأَزِقَّةُ غُرْبَةً |
عَنْ ذَاتِهَا وَتَجُوعُ فِيهَا الأَرْغُفُ |
تَشْتَاقُ مِنْ جَبَلِ المُكَبِّرِ صَرْخَةً |
عُمَرِيَّةً تَأْبَى الهَوَانَ وَتَأْنَفُ |
وَتَضُمُّ فِي شُعْفَاطَ خَيمَةَ لاجِئٍ |
فِي أَرْضِهِ عَنْهَا يُصَدُّ وَيُصْرَفُ |
وَتَئِنُّ فِي سُلْوَانَ فِي دَيْرِ الهَوَى |
فِي العَيْزَرِيَّةِ فِي عَنَاتَا الأَسْقُفُ |
أَعِمَامَةٌ فِي حِضْنِهَا وَعَبَاءَةٌ |
أَمْ قُبَّعَاتٌ لِلدَّخِيلِ وَمِعْطَفُ |
فَهُنَا عَلَى سُورِ البُرَاقِ مِنَ الدُّمَى |
نَجِسٌ يُهَزْهِزُ بِالرُّؤُوسِ وَمُقْرِفُ |
وَهُنَاكَ فِي الطُرُقَاتِ تُنْكَأُ صَخْرَةٌ |
مَوْجُوعَةٌ بِالقَهْرِ حَتَّى تَرْعَفُ |
وَمَعَاوِلُ التَّهْوِيدِ تَنْقُضُ غَزْلَهَا |
وَقَنَابِلُ التَّقْوِيضِ فِيهَا تَنْسِفُ |
سَقَطَتْ مِنَ الزَّيْتُوُنِ دَمْعَةُ ذُلِّهِ |
لِلغَرقَدِ المَلْعُونِ وَهْوَ يُجَرّفُ |
وَعَلَى جِبَالِ الطُّهْرِ تَشْمُخُ نَخْلَةٌ |
وَعَلَى وُجُوهِ العَابِرِينَ تَصَلُّفُ |
غُصْنٌ هَوَى لَكِنْ تَشَبَّثَ جَذْرُهُ |
وَلَسَوفَ يَنْبُتُ بِالصُّمُودِ وَيُورِفُ |
يَا قُدْسُ يَا مَعْنَى الوُجُودِ لِدَولَةٍ |
إِنْ غَابَ نَجْمُكِ فَالوُجُودُ مُزَيَّفُ |
أَقْصَاكِ عُنْوَانُ القَضِيَّةِ صَوْتُهُ |
نَغَمُ الخُلُودِ وَشَمْسُهُ لا تُكْسَفُ |
مَاذَا يُرِيدُ العَابِثُونَ تَفَاوُضًا |
وَالقُدْسُ وَقْفُ المُسْلِمِينَ وَمَوْقِفُ |
مَهَرُوا اللِقَاءَ مِنَ الدِّمَاءِ وَحَولَهَا |
أَرْوَاحُهُمْ طُولَ المَدَى تَتَطَوَّفُ |
فِي عَينِ جَالُوتَ اسْتَمَرَّ لِوَاؤُهُمْ |
وَعَلَى ثَرَى حِطِّينَ لَمْ يَتَخَلَّفُوا |
مَاذَا دَهَى أَبْنَاءَ يَعْرُبَ فَارْتَضَوا |
عَيشًا بِهِ مِثْلَ البَهَائِمِ تُعْلَفُ |
وَإِلامَ نَحْتَمِلُ الهَوَانَ وَنَنْحَنِي |
فَكَأَنَّ مَا فِي العِزِّ سُمٌّ مُذْعِفُ |
قَدْ أَذْعَنُوا مِنَّا البِلادِ وَأَمْعَنُوا |
فِينَا الفَسَادَ وَجَفْنُنَا لا يَرْجُفُ |
أَإِذَا افْتَرَى البَاغُونَ عَوْرَةَ أُمَّةٍ |
سَتَظَلُ مِنْ وَرَقِ التَّحَسُّفِ تَخْصِفُ؟ |
قَالُوا التَّطَرُّفُ فِي النِّضَالِ فَأَيُّنَا |
سَفَكَ الدِّمَاءَ وَأَيُّنَا المُتَطَرِّفُ |
أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تَجُوسَ قُرُودُهُمْ |
بَينَ الدِّيَارِ وَأَنْ يُلامَ السُّلْحُفُ |
أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تُؤَجَّجَ نَارُهُمْ |
وَيُذَفُّ كُلُّ مَنِ اشْتَكَى وَيُعَنَّفُ |
أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تُكَالَ دِمَاؤُنَا |
بَخْسًا وَإِنْ نَزَفُوا هُمُ الدَّمَ طَفَّفُوا |
يَا مَنْ يَخَافُ عَلَى الدِّيَارِ مِنَ الرَّدَى |
أَقْدِمْ فَمَا يَحْمِي الدِّيَارَ تَخَوُّفُ |
دَعْ عَنْكَ فَلْسَفَةَ التَّعَذُّرِ قَاعِدًا |
لا يُعْذَرَنَّ القَاعِدُ المُتَفَلْسِفُ |
مَا نَفْعُ أَجْرَاسِ الكَنَائِسِ مَا عَلَتْ |
إِنْ كَانَ يَعْصِي البَطْرِيَرْكَ الأُسْقُفُ |
إِغْرِسْ كَمَا شِئْتَ الحَيَاةَ وَجِئْ كَمَا |
شِئْتَ المَمَاتَ فَمِنْ غِرَاسِكَ تَقْطِفُ |
وَمَتَى ادَّعَى الخُلُقَ الرِّجَالُ فَإِنَّمَا |
يُنْبِيكَ عَنْ خُلُقِ الرِّجَالِ المَوقِفُ |
فَاعْدُدْ لِيَومِ العَادِيَاتِ وَلا تَكُنْ |
مِمَّنْ إِذَا حَزَبَ التَّعَسُّفُ سَوَّفُوا |
وَإِذَا أَتَى وَعْدُ السَّمَاءِ فَجَيْشُهُ |
مُتَحَيِّزٌ لِلحَقِّ أَوْ مُتَحَرِّفُ |
يَا قُدْسُ يَا أَرَجَ الخُلُودِ مِنَ الهُدَى |
يَا بَهْجَةَ النَّفْسِ التِي لا تُوصَفُ |
يَا قُدْسُ دَنَّسَكِ اليَهُودُ فَلَيتَ مَا |
فِي الكَونِ يَفْدِي الطُّهْرَ فِيكِ وَيُرْدِفُ |
يَا قُدْسُ تَرْسُفُكِ القُيُودُ فَلَيتَنِي |
فِي القَيدِ دُونَ عَظِيمِ قَدْرِكِ أَرْسُفُ |
سَأَعُودُ أَحْمِلُ رَايَتِي مُضَرِيَّةً |
بِالدِّينِ وَالعَزْمِ المَتِينِ تُرَفْرِفُ |
وَعَلى جَبِينِ الفَخْرِ أَكْتُبُ مِنْ دَمِي |
آيَاتِ مَجْدٍ بِالإِبَاءِ تُشَنِّفُ |
قَدْ ضِعْتِ يَوْمَ أَضَعْتُ فِيكِ هُوِيَّتِي |
وَيُعِيدُنِي سَيْفٌ إِلَيكِ وَمُصْحَفُ |