أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 27

الموضوع: شعراء الواحة في ذكرى النكبة

  1. #11
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة خليفة مشاهدة المشاركة


    أشواق العودة

    الْأَرْضُ تَئِنُّ عَلَيَّ وَجَعِيْ وَتَزِيْدُ الْنَّار بِأَشْوَاقِيْ
    وَتُنَادِيْ طَالَتْ أَيَّامِيْ وَأَنَا فِيْ صَمْتٍ الْإِرْهَاقِ
    ***
    جَنَّات بِلَادِيْ تسْحَبْنيِ وَتُشَدُّ الْأَرْضِ بِّأَعْمَاقِيْ
    تَدْعُوَنِي بِزَهْرِ الْلَّيْمُوْنِ وَبِصَوْتِ طُيُوْر الْإِشْرَاقِ
    يَا ابْنَ الْحَقَّ أَلَا فَارْجِعِ فَالَعَوْدَةَ فَجَر الْآَفَاقِ
    ***
    قَدْ تَبْكِيْ سِنِيْن مَتَاهَاتِيْ وَيَزِيْدُ عَدُوِّيَ إِغْرَاقِيْ
    وَيَطُوْلُ لُجَوْءُ مُعَانَاتِي وَيُمَارِسُ قَهَرٌ إِخْفَاقِي
    ***
    لَكِنِّيْ لَا انْسِيْ وَطَنِيْ فَالذِّلَّةُ لَيْسَتْ أَخْلَاقِيَّ
    أَغْصَان الْعَوْدَة فِيْ قَلْبِيْ لَا انْسِيْ يَوْمَا أَوْرَاقِيْ
    سَأَعُوْدُ إِلَيْك أَيّا وَطَنِيْ حَيّا أَوْ فَوْقَ الْأَعْنَاقِ

  2. #12
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عثمان مشاهدة المشاركة



    جميعنا سينتفض (انتفض) يوم الخامس عشر من مايو ـ آيار ـ ، جميعنا سينتفض (انتفض) بكل ما يملك نصرة لأهلنا في فلسطين بلادنا ، إلى الشاعر أبي الشهداء الشاعر المجاهد " الحاج لطفي الياسيني " وشعب فلسطين الأبي أهدي قصيدي


    أرجو المعذرة من التأخر في النشر لضيق الوقت، يأتي هذا فيما غيرت من المضارع إلى الماضي

    انتفضي يا قدسُ وثوري
    كي يفرحَ قلبُ الجمهور ِ


    انتفضي في وجه ِ الطاغي
    وجه ِ الشيطان ِ المسعور ِ


    برجالك ِ يا قدسُ تباهي
    فرجالك ِ أسْـد التحرير ِ


    قاستْ وتقاسي ستقاسي
    أربابَ الفِتنةِ والــزُّور ِ


    شهرَتْ في الجوِّ سواعدَها
    شـَـرَعَـتْ في تهديم السور ِ


    سيعودُ الحقُّ لأمتنا
    وستعلو آيات النور ِ


    غـُرستْ آمالي في ظـُلـَـم ٍ
    ظلت في حال المكسور ِ


    والآن الفرصة ُ قد سنحتْ
    قد ولـَّى عصرُ التعسير ِ


    فالشعبُ العربيُّ اتجهتْ
    ثورتـُه نحو التحرير ِ


    لا يعلو غير كلامهمُ
    والحاكمُ رهن التمرير ِ


    ستعانق آمالي مجدًا
    به يرضى فخري وغروري

    شبح ٌ كسراب "رائيلٌ"
    يتراءى لي في التصوير ِ


    لا قوة َعندهُ ترهبنا
    حقـّرْ بأشد التحقير


    أوليس بـ "برليفٍ" سدنا
    وأقمنا ملحمة َ سرور ِ


    قالوا: لو أسلحة ُ الدنيا
    نزلت بالوجه ِ الشرير


    ما خارت قوة ُ "برليفٍ"
    فانظرها خارت بخرير ِ


    في قلب المظلوم ِ نضالٌ
    به يَسحق كيد المغرور ِ


    عقل الصهيونيِّ قصير ٌ
    لا يـُعملهُ في التفكير ِ


    ما يعلمُ أن القوة عنـ
    ـد الحِلم ِ ونطق التعبير ِ


    ثوري يا "غزة ُ" يا "حيفا"
    يا "يافا" يا "طيبة "ُ ثوري


    يا "بئرَ السبع"ِ ويا "عكا"
    فاليوم َ زمانُ التقرير


    يا "رامَ الله" و "أريحا"
    هيّا قوما دون َ فتور ِ


    قد لاح النصرُ فها يدنو
    للنصر ِ أيا "طيرة ُ" طيري


    يا كل مدائن َ أمتنا
    ثوري بجموع ِ التزوير ِ


    ريحُ الثورات تنادينا
    فأجيبوا هيا بحبور
    ِ

  3. #13
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة

    أحرقتني ...
    وسرقت أحلامي وعن عمري تَمُرّْ
    وتركتني ...
    أشدوك لحناً زاهياً كبزوغ فجرْ
    بقصيدةٍ مفجوعة شهقت ...حزينةْ
    قهرا وفخرْ
    وبدمعةٍ مخنوقةٍ
    في ليل غدرْ
    فرحاً بِحُرّْ
    حزناً تفجّر دمعَ شكرْ
    آهاً سجينهْ
    وتطاولاً في محنتي...
    أسمو على ...
    ناري وجمرِ مصيبتي
    ترنيمتي ... نارٌ وصبرْ
    فرحي بعرسٍ في حدادْ
    لِنَزُفَّ منْ ...
    بدمٍ يخضبهُ العنادْ
    يمضي شهيدا للسماء كما أرادْ
    يا ضيعتي في يوم عيدْ
    يا فرحتي ... نَصْري الأكيدْ
    زغرودتي ..
    والدّمعُ نَهرْ
    ويلاه من زغرودةٍ
    تمضي خناجرَ في الحناجرِ....
    تسفك الدم في الوريدْ
    ويلاه من فرحٍ مضى ...
    عني وغابْ
    العمر بعدكَ يا فتى قلبي يبابْ
    وتموجُ في القلب المنى
    والروحُ تشقى في اغترابْ
    فأشدُّ قامةَ لوعتي ...
    أعلو النجومَ بهامتي
    والأرضُ من حولي خرابْ
    سيُهالُ يا قلبي على قلبي الترابْ
    ستطيرُ روحكَ يا حبيبي عاليا ً
    فوقَ المدينةْ
    تشدو لها القدسُ الحزينةْ
    بقصيدةٍ حملتْ دموعي النازفاتْ
    ويلوِّحُ الأقصى لعينكَ بالدماءِ الزاكياتْ
    وتغرِّدُ الأطيارُ باسمكَ فوق أمواهِ الفراتْ
    خلّيتني ...
    يا مهجتي أَحكي الفراقْ
    لا شيءَ إلا رسمكَ الغالي المعلّقِ في الرواقْ
    قلبي يمزقهُ اشتياقْ
    والروحُ تصبو للعناقْ
    لوْ ... جُدْتَ يا قمري الغريبِ...
    قبيلَ عرسكَ بالوداعْ
    لوْ ... قلتَ يا أمي هناكَ رسالتي ...
    حُمّلتُها ...
    لنهايةٍ أصبو لها
    لحضنتُ جرحكَ يا أنا...
    لوْ ... جُدْتَ يا ولدي على قلبي بشيءٍ ...
    لوْ سرابْ ...
    لأزلتَ منْ نفسي العتابْ
    يا أنتَ يا كلّ الشبابْ
    يا لوعتي، نبضي، دمي ...
    يا كلّ أحلامي العذابْ
    ولّى بعرسكَ يا بنيّ منايَ بالزمن السعيدْ
    وغدوتُ في عزّي..
    فخاري ..
    والتياعي بالفقيدْ
    غدوتُ والدةَ الشهيدْ

  4. #14
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.10

    افتراضي

    شكرا لكل من شارك في الموضوع .

    دمتم رموزا للأخوة و النخوة والنصرة .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  5. #15
    الصورة الرمزية وليد عارف الرشيد شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 6,280
    المواضيع : 88
    الردود : 6280
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    موضوع رائع أرشف لقصائد شعرائنا في ذكرى أليمة على قلوب العرب والمسلمين .. وأعتبره مرجعًا مهمًا تضمه الواحة بين جنباتها
    أشكرك الشاعرة والأديبة الكبيرة نادية على فكرته وتنفيذه
    مودتي وتقديري كما يليق

  6. #16
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هَمَّام رياض مشاهدة المشاركة
    عُدّةُ الرّفْضِ الشّرَارَة
    ------------
    شعر : هَمّام رياض

    هذه الكلمات هي خفقٌ للقدسِ كانت قدِ اتّسَقَتْ حروفهُ في فؤادي منذُ عقدين من الزّمن ، عدّلتُ فيهَا قليلا بما أضفته مِمّا تعلمته من الواحة

    ( 1 )

    رُدَّ نِي لِلشَّمس سَيفَا
    وَ اعطِنِي الرَّايَةَ صَيفَا
    فَالرُّؤَى تعصِفُ عَصفَا
    وَ أَنَا أَشكُو الضَّبَابْ
    . . . . . . . . . . . . .
    ( 2 )

    كُنتُ فِي الأَوَّلِ حَرْفَا
    طَافَ فِي كُلِّ خِطَابْ
    يَرتَمِي نَحوًا وصَرفَا
    يَرْتَدي كُلَّ كِتَابْ
    لَم تَجِدْ نَجوَاهُ عَطفَا
    لم يَرَى فِي القَومِ أَنفَا
    لَفَّ كُلَّ الوَهمِ لَفَّا
    مَا سَوىَ الصَّخرِ أَجَابْ
    . . . . . . . . . . . . . . . .
    لَم يُنِيلوا غَيرَ سَمتٍ
    طُولُهُ صرخَةُ صَمْتٍ
    و إِ ذَا مَا لعَامُ وَفَّى
    صَنَعُوا قَولاً مُقَفَّى
    قَدَّمُوا طَارًا وَ دُفّا
    ثُمَّ مالُوا لَلشَّرَابْ
    . . . . . . . . . . .
    هَكذَا أَمريِ تَهَيَّأ
    وَ أَنا أَصْرُخُ هَيَّا
    عَبرُوا هَمسًا وَ طَيفَا
    مَا رَأَت عَينِيَ شَيَّا
    كُلُّ مَا حولِي ضَبَابْ
    . . . . . . . . . . . . .
    ( 3 )

    ثُمَّ أصبَحتُ مِلَفَّا
    كَثُرَت فِيهِ الحُروفْ
    لَفَّنِي الأَوغَادُ لَفَّا
    وَ رَمَونِي لِلصُّرُوفْ
    . . . . . . . . . . . .
    أَمَلٌ يُخسَفُ خَسفَا
    وَ شِتَاءٌ خَابَ صَيفَا
    جَفَّ كُلُ الحِبرِ جَفَّا
    وَ أَنَا حَولِي أَطُو فْ
    . . . . . . . . . . . . . .
    يَلتقِي ناسٍ بناسٍ
    وَ يُزَفُّ القَولُ زَفَّا
    وَ عَلى دفئ الكَراسِي
    تُحْتَذَى كُلُّ الصُّفُوفْ
    . . . . . . . . . . ..
    ثُمَّ مَاذَا بِئسَ مَاذَا
    لاَ رَأَت عَينِي مَلاَذَا
    هِمْتُ فِي أَ سرٍ وَ مَنفَى
    لَم أَرى كالصّمتِ رَفَّا
    بينَ آَلاَفِ الرُّ فُوفْ
    . . . . . . . . . . . .
    ( 4 )

    وَ لِذا جَرَّدتُ كفَّا
    مِنْ ضِمَادَاتٍ المرارة
    وَ أقَمْتُ الجُرْحَ صَفّا
    يَتْلُو آيَاتِ الجسارة
    . . . . . . . . . .
    سَجدةُ الخفْقِ العَزَائِمْ
    صَولَةُ النّبْضِ العظائِمْ
    عُدّةُ الرّفْضِ الشّرَارَه

    . . . . . . . . . . .




  7. #17
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نصيف مشاهدة المشاركة
    في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين أنشر قصيدتي لعلها تلامس الجراح بلسماً


    "القدسُُ ترفُّ بأجنحة ِ الجرح"

    يا قـدسُ رُدّي.,أجـيـبي صوتَ من نـَزفـَا
    ومـن يـئـنّ ُ.,عـلى شكـوى هـواكِ غـَفـَا

    فـأنــت ِ فـــيـــنــا دمٌ يــجـــــري وأوردة ٌ
    وقـِـبـلة ٌ كـلـَّمـا اشـتـاقَ الـفــؤادُ هـَفـَــا

    حـبـيـبـة ٌ, عَـبَـقُ الـتـاريـخ ِ يـنـسـجـُهـَا
    للـحـبّ ســجــّادة ً صـلـّى بـهـا كـَـلِـفـَـا

    مـحـمــدٌ هـَا هـُنـَا حــط َّ الـــبـــراقُ بــه ِ
    أســرى به اللهُ ليلاً .. عـندَها وَقـَفـَـــا

    صــلـّـى بـكــلِّ نــبــيٍّ ثـُــمَّ غــــادرَهـَـــا
    صوبَ السـمـاء ِ يجوبُ الفـلكَ والسُقـُفـَا

    وراحَ يجـني قـطـوف َ الـنـور ِ منبهـراً
    إذ قـاب َ قـوسين ِ أو أدنى بـهـا دَلـَـفـَـا

    ضـاقـتْ بنا يا رسـولَ الله ِ ما اتسَعَـتْ
    دنيا فـمـسـراكَ عـار ٍ يـرتـدي الـشَـظـَفـَا

    القـدسُ مـذبــوحــة ٌ تـعــتــادُ آسِـرَِهـَا
    تـُعـاقـــرُ الحـــزنَ حـتـّى أدْمـَنـَتْ دَنـَفـَـا

    الأهـلُ فـيها يلوكُ الـقـهـرُ لحـظـَتـَهُـمْ
    ودمـعُـهُـمْ يــرسـمُ الـبـلـوى إذا ذرِفـَـا

    شــادَ الـيـهـودُ على أحــزانـِهــا وطــنــاً
    للحـقـدِ واسـتـعــبـدوا أهـدابـَهـا صَـلـَفـَا

    جاءتـْكِ يا قـدسُ من شـتى الدنـا زمــرٌ
    مـلـعــونـة ٌ تحـمـلُ الأوهــامَ والـخــرَفـَـا

    عاشـوا السـنـيـنَ بـحــاراتٍ مـغــلـّـقــةٍ
    يجـنـونَ فيهـا الربا والسحــتَ والجـِيـَفـَا

    جاؤوا لذبحـِكِ يا مسـرى الرسول ِ ولم
    يَـزَلْ مـســيحـُك ِ يَروي ظـُلمَ ما اقـتـُرفـَا

    أدمـتْ معـاولـُهـُـمْ أرضَ السـجـودِ ومـا
    كـفـُّوا النجاسة َ حتى دنـَّسُـوا الـصـُحـُفـَا

    حـاكـوا الأســاطــيــرَ والأحـلامَ ظـنـُّهـُمُ
    بـأنـَّهــا كــذبــاً تــبــنـي لــهــمْ شَـــرَفـَــا

    ويـبـحـثـونَ بقـلـب ِ الأرض ِ عـَنْ أثـَـر ٍ
    صاغوا لـَهُ قـصصاً شتـّى ومـا انكـَشَـفـَا

    يسـتـنـطـقـونَ ثـراهـا عَـنْ خـُرافــتـِهـِمْ
    فـلـمْ يـكـنْ بـالـذي يـبـغـونَ مُـعْــتـَـرفـَـا

    لـم تـعـلـن ِ الأرضُ إلاّ مـا يـُؤرّقـُهـُمْ
    فحـيـثـُما نقـّبـوا لاكـوا الأسـى أسَفـَــا

    الـظـلـمُ عـمّ الدنـا فالكونُ مـنـقــسـمٌ
    فـبعـضُـهـم لاذ َ خلفَ الصمـتِ مُعـتـكِـفـَا

    وبـعــضُـهـم راحَ يـدعــو أنـَّنـا خـَطـَرٌ
    مـنـافــقٌ آثــرَ التـزيــيــفَ وانحـرَفـَــا

    وبـعــضـُـهـم يخـلـط ُ الأوراقَ مـدّعــيـاً
    بأنـَّـنـَـا نـصـنـعُ الإرهـــابَ مُـحـْـتـَـرَفـَــا

    هل نحنُ من يصنعُ الإرهابَ إن صرخـتْ
    جـراحـُنـا تـلـعــنُ الإجـرامَ والجَـنـَفـَا..؟

    هـُمْ يـصــنـعــونَ لـنـا مــوتــاً بـأقــبــيــة ٍ
    ويـحـرمـونَ الـضـحـايـا أن تـقـولَ كـَفـَى

    وإنْ دَفـَعـْـنـَا الأذى عـَنْ زهــرةٍ وَثـَـبَــتْ
    كـلُّ الأفـاعي نــفــاقــاً تـقـذفُ الـذعُــفـُـا

    حـالَ الـعــروبــة ِ يـا جــرحــاً يـَحـارُ بـِـه ِ
    وصـفُ الـدواء ِ فـأعـيـا طِبَّ من وَصَفـَا

    حـتـّى الــتــمــائـمُ أعـْـيـَـتـْهـَا مـواجـِـعـُـه ُ
    فـَـعـَـادَ كــلُّ مــداو ٍ بـاكــيــاً أسِــفـَــا

    مـتى نـحــثّ خـيـولَ الزحــفِ جـامـحــة ً
    فالشـوق ُ أتـعــبَــنـا والـزحـفُ مـا أزِفـَـا

    يا قــدسُ إنّ كــؤوسَ الحــزن ِ تـُدمِـنـُنـا
    وحـلـمُـنا قبل أن يـروي الصدى خـُطـِفـَا




  8. #18
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    قصيدة القدس
    شعر: د. سمير العمري
    طُوفُوا عَلَى حَرَمِ الحَبِيبَةِ أَوْ قِفُوا
    وَتَصَوَّفُوا فِي وَصْفِ ذَلِكَ أَوْ صِفُوا
    ضُمُّوا إِلَى الإِحْسَاسِ مِنْ أَنْفَاسِهَا
    عَبَقَ المَدَى وَتَلَهَّفُوا وَتَعَرَّفُوا
    وَتَأَمَّلُوا القَسَمَاتِ إِنَّ جَمَالَهَا
    يَسْبِي وَإِنَّ جَلالَهَا يَتَغَطْرَفُ
    رَهَفَتْ عَلَى الخَلَجَاتِ مَا ذُكِرَ الهَوَى
    إَلا تَذَكَّرَهَا الحَنِينُ المُرْهَفُ
    يَسْعَى بِمُحْتَدمِ التَّعَلُّقِ بِالتِي
    يَهْوَى ، وَيَرْشُفُهُ المَعِينُ فَيَغْرفُ
    وَيُدِيرُ كَأَسَ العِشْقِ حِينَ تَعَلُّلٍ
    بِسُلافِ مَا عَصَرَ الفُؤَادُ وَصَبَّ فُو
    كَابَدْتُ شَوقِي لِلرِّحَابِ كَأَنَّهُ
    كَلَفٌ عَلَى كَتِفِ السَّحَابِ يُصَرِّفُ
    تَسْرِي إِلَى قَلْبِي وَيَسْرِي نَحْوَهَا
    بِبُرَاقِ مُبْتَهِلٍ عَلَى الفَمِ يَلْطُفُ
    عَطَفَتْ عَلَى الرُّكْنِ الشَّفِيفِ كَأَنَّهَا
    مِنْ فَرْطِ رِقَّةِ سَطْوَةٍ تَتَعَطَّفُ
    هَذِي انْثِيَالاتُ التَّزَلُّفِ وَالهَوَى
    إِنْ كَانَ يُجْدِي العَاشِقِينَ تَزَلُّفُ
    أَذْكَى المُنَى لَكِ يَا حَبِيبَةُ مُهْجَةٌ
    تَخْشَى عَلَيكِ مِن الضَّيَاعِ وَتَلْهَفُ
    أَرْنُو فَيُنْهِكُنِي التَّأَمُّلُ حَسْرَةً
    وَإِخَالُ مِنْ عَسْفِ التَّاَسُّفِ أَتْلَفُ
    وَيَهُزُّنِي فَرَقُ التَّفَرُّقِ عُنْوَةً
    فَأَذُوبُ مِنْ حَدَمِ الأَنِينِ وَأُدْنَفُ
    إِنِّي لَيُطْرِبُنِي الغَدَاةَ بِأَنْ أَرَى
    كُلَّ الرِّجَالِ إِلَى جَنَابِكِ تَزْحَفُ
    وَيَطِيبُ لِي إِنْ رَامَ وُدَّكِ عَاشِقٌ
    أَوْ إِنْ تَغَزَّلَ شَاعِرٌ وَمُؤَلِّفُ
    يَا قَلْبُ دَعْ دَعَةَ التَّوَجُعِ فَالذِي
    يَدْرِي بِمَا تَجْرِي الصُّرُوفُ مُكَلَّفُ
    أَسْرِجْ قَنَادِيلَ الصَلاةِ وَهَاتِ لِي
    فِي سَاحَةِ الأَقْصَى خُشُوعًا يَعْكُفُ
    دَعْنِي أُنَاجِي اللهَ بَينَ حُشَاشَةٍ
    تَرْجُو رِضَاهُ وَبَينَ عَينٍ تَذْرِفُ
    دَعْنِي فَفِي وَهَجِ التَّبَتُّلِ مَا بِهِ
    تَصْفُو الشِّغَافُ وَفِيهِ مَا لا يُكْشَفُ
    أَرْنُو لِمِعْرَاجِ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤَى
    مَشْدُوهَةٌ وَصَدَى المَشَاعِرِ يَعصِفُ
    وَأَرَى صُفُوفَ الأَنْبِيَاءِ وَفِي الرُّبَى
    آثَارُهُمْ وَخُطَى مُحَمَّدَ تَأْلَفُ
    وَأَرى المَسِيحَ خُطَى المَسِيخِ مُلاحِقًا
    حَتَّى يَذُوب كَمَا الرَّصَاصُ وَيُخْسَفُ
    هَذِي هِيَ الأَرْضُ المُبَارَكَةُ التِي
    جَعَلَ السَّلامُ بِهَا السَّلامَ يُطَوَّفُ
    أُمُّ المَدَائِنِ قَدْ سَمَتْ أَمْجَادُهَا
    مِنْ قَبْلِ مَا يَدْرِي الزَّمَانُ وَيَعْرِفُ
    إِنْ كَانَ لِلتَّارِيخِ مِنْ أَثَرٍ يُرَى
    لِحَضَارَةٍ فَالقُدْسُ فِيهَا المُتْحَفُ
    بَزَغَتْ عَلَى شَمْسِ الحَضَارَةِ وَالوَرَى
    فِي غَفْلَةٍ وَالأَرْضُ قَاعٌ صَفْصَفُ
    كَانَتْ بِهَا كَنْعَانُ أَوَّلَ أُمَّةٍ
    قَطَنَتْ تَبِرُّ بِهَا القُرُونُ وتَجْنُفُ
    نَهضَتْ عَلَى حُكْمِ اليَبُوسِ مَدِينَةً
    فِي أُورِ سَالِمَ قَلْعَةً لا تُثْقَفُ
    تَسْعَى لَهَا كُلُّ المَمَالِكِ دُرَّةً
    تَسْمُو بِهَا تِيجَانُهَا وَتُشَرَّفُ
    مِنْهَا عَلَى الإِغْرِيقِ حُلَّةُ مَجْدِهَا
    وَعَلَى يَدِ الأَنْبَاطِ نَقْشٌ مُتْرَفُ
    وَالفُرْسُ وَالرُّومَانُ كَمْ عَصَفَتْ بِهِمْ
    رِيحُ الحُرُوبِ لأَجْلِهَا وَاسْتُنْزِفُوا
    وَالإِنْكِلِيزُ مَعَ الفِرِنْجَةِ مِثْلَمَا
    تَتَرُ المَغُولِ سَعَوا لَهَا وَاسْتَشْرَفُوا
    أُمَمٌ خَلَتْ لَكِنَّ أَعْظَمَ مَنْ سَعَى
    نُورٌ مِنَ الدِّينِ الحَنِيفِ معَفَّفُ
    قَدْ كَانَ فَتْحُ القُدْسِ فَتْحَ قَدَاسَةٍ
    وَعْدًا مِن الدَّيَّانِ لا يَتَخَلَّفُ
    وَاللهُ مَا وَعَدَ اليَّهُودَ بِأَرْضِهِ
    أَبَدَ الدُّهُورِ وَلا بِأَنَّهُمُ اصْطُفُوا
    إِنْ كَانَ إِلا وَعْدَهُ لِعِبَادِهِ
    فَإِنِ اتَّقَوا كَانُوا وَإِلا صُرِّفُوا
    أَتَكُونُ قُدْسَ اللهِ فِي عُرْفِ النُّهَى
    إِنْ كَانَ تَغْصِبُهَا القُلُوبُ الغُلَّفُ
    أَوْ كَيفَ بِاسْمِ اللهِ يُورَثُهَا الذِي
    يَعْصِي بِنِعْمَتِهِ الإِلَهَ ويُسْرِفُ
    مَا حُلِّفُوا إِلا وَخَانُوا ذِمَّةً
    أَو كُلِّفُوا إِلا وَعَنْهُ اسْتَنْكَفُوا
    هَلْ كَانَ بَطْلِيمُوسُ إِلا فَاجِرًا
    مِنْ نَسْجِ مَا حَاكُوا الضَّلالَ وَأَرْجَفُوا
    وَتَجَبَّرُوا حَتَّى تَجَبَّرَ فِيهِمُ
    رِيحٌ سَبَتْهُمْ مِنْ نَبُوخَذَ حَرْجَفُ
    وَغَدُوا لِقُسْطَنْطِينَ أَهْلَ عَدَاوَةٍ
    فَأَذَاقَهُمْ سَوْطَ العَذَابِ وَشُعِّفُوا
    لَمْ يَكْتُبِ التُّلْمُودَ إِلا كَاذِبٌ
    كَفَرَ الهُدَى وَمُحَرِّفٌ وَمُخَرِّفُ
    مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ إِلا مُسْلِمَا
    وَمُهَاجِرًا كَذَبوا عَلَيهِ وَحَرَّفُوا
    إِنْ كَانَ فِي الأَدْيَانِ آيَةُ مُلْكِهِمْ
    فَالقُدْسُ لِلإسْلامِ حَقًّا يَحْصُفُ
    أَوْ كَانَ لِلأَعْرَاقِ مَرْجِعُ حُكْمِهِمْ
    فَلَنَا المَصَابِيحُ التِي لا تَسْدَفُ
    إِنَّا تُرَابُ الأَرْضِ كُلُّ خَلِيَّةٍ
    مِنْ لَحْمِنَا ذَرَّاتُ صَخْرٍ تَحْلِفُ
    إِنَّا تَضَارِيسُ المَلامِحِ وَالمَدَى
    وَالأَمْسُ وَالغَدُ والثَّرَى وَالزُّخْرُفُ
    وَالزَّعْتَرُ المَنْثُورُ فَوقَ جِبَالِهِ
    وَالتِّينُ وَالزَّيْتُونُ مَهْمَا قَصَّفُوا
    هَذِي تَفَاصِيلُ الحِكَايَةِ وَالذِي
    يَعْشُو بِأَنْصَافِ الحَقَائِقِ يُجْحِفُ
    يَا قُدْسُ يَا بِنْتَ السَّمَاءِ وَقِبْلَةٌ
    تَسْبِي قُلُوبَ العَابِدِينَ وَتُرْهِفُ
    يَا وَجْفَةَ الوَجَعِ المُقَدَّسِ فِي دَمِي
    يَا رَجْفَةَ الرُّوحِ التِي بِكَ تَشْغَفُ
    هَذِي مَعَاهِدُكِ التَّلِيدَةُ سَمْتُهَا
    طُهْرٌ وَصَمْتُ رُبَى المَشَاعِرِ مُوْجِفُ
    سُبحَانَ مَنْ أَسْرَى إِلَيكِ بِعَبْدِهِ
    فَالعَقْلُ يَهْرِفُ وَالمَلائِكُ تَهْتِفُ
    مَا كُنْتِ أُولَى القِبْلَتَينِ لَجَاجَةً
    لَكِنْ بِأَنَّكِ فِي البِلادِ الأَشْرَفُ
    وَبِأَنَّكِ المِشْكَاةُ إِرْثُ مُحَمَّدٍ
    وَالكَوكَبُ الدُّرِيُّ نُورُكِ يُتْحِفُ
    يَا قُدْسُ مَا أَقْسَى التَّلَهُّف حِينَمَا
    يَشْتَدُّ فِي الرُّوحِ الرَّجَاءُ وَيَضْعُفُ
    زَيَّنْتُ فِيكِ الأَبْتَثِيَّةَ فَانْزَوَتْ
    خَجْلَى تَئِنُّ ، وَأَعْجَزَتْنِي الأَحْرُفُ
    وَسَأَلْتُ عَنْكِ البُنْدُقِيَّةَ فَاشْتَكَتْ
    صَدَأَ الضَّمِيرِ وَلِلرَّصَاصِ تَأَفُّفُ
    إِنَّا لَفِي زَمَنِ الأُخُوَّة أَطْلَقَتْ
    ذِئْبَ الشِّقَاقِ وَلَيسَ فِينَا يُوسُفُ
    مَا عَادَ فِينَا فِي العَوَاهِلِ تُبَّعٌ
    أَوْ عَادَ فِينَا فِي الشَّمَائِلِ أَحْنَفُ
    مَا عَادَ خَالِدُ أَوْ صَلاحُ وَمَا اتَّقَى
    مِنْ عُهْدَةِ الفَارُوقِ فِينَا مُنْصِفُ
    مَا عَادَ إِلا القَابِضُونَ عَلَى السِّلاحِ
    الرَّاقِصُونَ عَلَى الجِرَاحِ الهُتَّفُ
    مَا عَادَ إِلا صَامِدٌ وَمُصَادِمٌ
    أَوْ خَائِنٌ أَوْ طَاعِنٌ أَوْ أَجْوَفُ
    كُلُّ الدُّفُوفِ عَلَى جِرَاحِكِ تُعْزَفُ
    وَأَنَا الذِي يَبْكِي عَلَيكِ وَيَأْسَفُ
    أَبْكِي وَتَنْتَحِبُ الأَزِقَّةُ غُرْبَةً
    عَنْ ذَاتِهَا وَتَجُوعُ فِيهَا الأَرْغُفُ
    تَشْتَاقُ مِنْ جَبَلِ المُكَبِّرِ صَرْخَةً
    عُمَرِيَّةً تَأْبَى الهَوَانَ وَتَأْنَفُ
    وَتَضُمُّ فِي شُعْفَاطَ خَيمَةَ لاجِئٍ
    فِي أَرْضِهِ عَنْهَا يُصَدُّ وَيُصْرَفُ
    وَتَئِنُّ فِي سُلْوَانَ فِي دَيْرِ الهَوَى
    فِي العَيْزَرِيَّةِ فِي عَنَاتَا الأَسْقُفُ
    أَعِمَامَةٌ فِي حِضْنِهَا وَعَبَاءَةٌ
    أَمْ قُبَّعَاتٌ لِلدَّخِيلِ وَمِعْطَفُ
    فَهُنَا عَلَى سُورِ البُرَاقِ مِنَ الدُّمَى
    نَجِسٌ يُهَزْهِزُ بِالرُّؤُوسِ وَمُقْرِفُ
    وَهُنَاكَ فِي الطُرُقَاتِ تُنْكَأُ صَخْرَةٌ
    مَوْجُوعَةٌ بِالقَهْرِ حَتَّى تَرْعَفُ
    وَمَعَاوِلُ التَّهْوِيدِ تَنْقُضُ غَزْلَهَا
    وَقَنَابِلُ التَّقْوِيضِ فِيهَا تَنْسِفُ
    سَقَطَتْ مِنَ الزَّيْتُوُنِ دَمْعَةُ ذُلِّهِ
    لِلغَرقَدِ المَلْعُونِ وَهْوَ يُجَرّفُ
    وَعَلَى جِبَالِ الطُّهْرِ تَشْمُخُ نَخْلَةٌ
    وَعَلَى وُجُوهِ العَابِرِينَ تَصَلُّفُ
    غُصْنٌ هَوَى لَكِنْ تَشَبَّثَ جَذْرُهُ
    وَلَسَوفَ يَنْبُتُ بِالصُّمُودِ وَيُورِفُ
    يَا قُدْسُ يَا مَعْنَى الوُجُودِ لِدَولَةٍ
    إِنْ غَابَ نَجْمُكِ فَالوُجُودُ مُزَيَّفُ
    أَقْصَاكِ عُنْوَانُ القَضِيَّةِ صَوْتُهُ
    نَغَمُ الخُلُودِ وَشَمْسُهُ لا تُكْسَفُ
    مَاذَا يُرِيدُ العَابِثُونَ تَفَاوُضًا
    وَالقُدْسُ وَقْفُ المُسْلِمِينَ وَمَوْقِفُ
    مَهَرُوا اللِقَاءَ مِنَ الدِّمَاءِ وَحَولَهَا
    أَرْوَاحُهُمْ طُولَ المَدَى تَتَطَوَّفُ
    فِي عَينِ جَالُوتَ اسْتَمَرَّ لِوَاؤُهُمْ
    وَعَلَى ثَرَى حِطِّينَ لَمْ يَتَخَلَّفُوا
    مَاذَا دَهَى أَبْنَاءَ يَعْرُبَ فَارْتَضَوا
    عَيشًا بِهِ مِثْلَ البَهَائِمِ تُعْلَفُ
    وَإِلامَ نَحْتَمِلُ الهَوَانَ وَنَنْحَنِي
    فَكَأَنَّ مَا فِي العِزِّ سُمٌّ مُذْعِفُ
    قَدْ أَذْعَنُوا مِنَّا البِلادِ وَأَمْعَنُوا
    فِينَا الفَسَادَ وَجَفْنُنَا لا يَرْجُفُ
    أَإِذَا افْتَرَى البَاغُونَ عَوْرَةَ أُمَّةٍ
    سَتَظَلُ مِنْ وَرَقِ التَّحَسُّفِ تَخْصِفُ؟
    قَالُوا التَّطَرُّفُ فِي النِّضَالِ فَأَيُّنَا
    سَفَكَ الدِّمَاءَ وَأَيُّنَا المُتَطَرِّفُ
    أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تَجُوسَ قُرُودُهُمْ
    بَينَ الدِّيَارِ وَأَنْ يُلامَ السُّلْحُفُ
    أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تُؤَجَّجَ نَارُهُمْ
    وَيُذَفُّ كُلُّ مَنِ اشْتَكَى وَيُعَنَّفُ
    أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تُكَالَ دِمَاؤُنَا
    بَخْسًا وَإِنْ نَزَفُوا هُمُ الدَّمَ طَفَّفُوا
    يَا مَنْ يَخَافُ عَلَى الدِّيَارِ مِنَ الرَّدَى
    أَقْدِمْ فَمَا يَحْمِي الدِّيَارَ تَخَوُّفُ
    دَعْ عَنْكَ فَلْسَفَةَ التَّعَذُّرِ قَاعِدًا
    لا يُعْذَرَنَّ القَاعِدُ المُتَفَلْسِفُ
    مَا نَفْعُ أَجْرَاسِ الكَنَائِسِ مَا عَلَتْ
    إِنْ كَانَ يَعْصِي البَطْرِيَرْكَ الأُسْقُفُ
    إِغْرِسْ كَمَا شِئْتَ الحَيَاةَ وَجِئْ كَمَا
    شِئْتَ المَمَاتَ فَمِنْ غِرَاسِكَ تَقْطِفُ
    وَمَتَى ادَّعَى الخُلُقَ الرِّجَالُ فَإِنَّمَا
    يُنْبِيكَ عَنْ خُلُقِ الرِّجَالِ المَوقِفُ
    فَاعْدُدْ لِيَومِ العَادِيَاتِ وَلا تَكُنْ
    مِمَّنْ إِذَا حَزَبَ التَّعَسُّفُ سَوَّفُوا
    وَإِذَا أَتَى وَعْدُ السَّمَاءِ فَجَيْشُهُ
    مُتَحَيِّزٌ لِلحَقِّ أَوْ مُتَحَرِّفُ
    يَا قُدْسُ يَا أَرَجَ الخُلُودِ مِنَ الهُدَى
    يَا بَهْجَةَ النَّفْسِ التِي لا تُوصَفُ
    يَا قُدْسُ دَنَّسَكِ اليَهُودُ فَلَيتَ مَا
    فِي الكَونِ يَفْدِي الطُّهْرَ فِيكِ وَيُرْدِفُ
    يَا قُدْسُ تَرْسُفُكِ القُيُودُ فَلَيتَنِي
    فِي القَيدِ دُونَ عَظِيمِ قَدْرِكِ أَرْسُفُ
    سَأَعُودُ أَحْمِلُ رَايَتِي مُضَرِيَّةً
    بِالدِّينِ وَالعَزْمِ المَتِينِ تُرَفْرِفُ
    وَعَلى جَبِينِ الفَخْرِ أَكْتُبُ مِنْ دَمِي
    آيَاتِ مَجْدٍ بِالإِبَاءِ تُشَنِّفُ
    قَدْ ضِعْتِ يَوْمَ أَضَعْتُ فِيكِ هُوِيَّتِي
    وَيُعِيدُنِي سَيْفٌ إِلَيكِ وَمُصْحَفُ

  9. #19
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.64

    افتراضي

    موضوع رائع وفي مناسبة مؤلمة ..
    شكرا لك شاعرتنا القديرة ..
    بارك الله فيك وجعل هذه الحروف شفيعة لك إن كان حرف يشفع عن تقصيرنا في حق فلسطين علينا ..

  10. #20
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.66

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة

    يا بدْرُ ودّعْني وَدَعْ أحْلامي
    خالد شوملي



    يا بَدْرُ وَدِّعْني وَدَعْ أحْلامي
    وَخُذِ النّجومَ هَدِيَّةً وَسَلامي

    هِيَ نُورُ أحْداقي وَزَهْرُ حَدائِقي
    ما كُنْتُ لَوْلاها أَطُوقُ مَنامي

    قَدْ قدّتِ الأشْواقُ ثَوْبَ قَصيدَتي
    وَالْحَرْفُ فِيها حِيكَ مِنْ آلامي

    حَبْلُ الْحَنينِ أشُدُّهُ فَيَشُدُّني
    وَطَني الْمُشَتَّتُ في جَحيم ِ خِيام ِ

    لَوْ سِرْتُ غَرْباً سَوْفَ تُشْرِقُ شَمْسُهُ
    وَلَوِ اسْتَدَرْتُ رَأَيْتُهُ قُدّامي

    جَبَلٌ مِنَ الذِّكْرى على كَتِفِ النّدى
    لَمْ يَرْفَعِ النِّسْيانُ عبْءَ غُلام ِ

    إنِّي رَسَمْتُ مِنَ الدُّموع ِ شَواطِئي
    وَالْبَحْرُ هاجَ بِدَفْتَرِ الرَّسّام ِ

    الْحُبُّ يَجْري في فُراتِ قَصائِدي
    ما جَفَّتِ الأشْواقُ في الأقْلام ِ

    إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلادي تُهْمَةً
    فاللهُ زادَ عَلَيَّ في آثامي

    أشْهَرْتُ حُبَّكِ وَانْطَلَقْتُ عَواصِفاً
    الغِمْدُ قَلْبي وَالْغَرامُ حُسامي

    إنِّي رَأيْتُكِ وَالظَّلامُ مُخَيِّمٌ
    في كُلِّ سِجْنٍ زادَ فِيكِ هُيامي

    إنِّي نَسَجْتُ مِنَ الْوَفاءِ خَرائِطي
    بِشُعاع ِ حَرْفِكِ قدْ مَسَكْتُ زِمامي

    وَالْقَلْبُ يَسْبِقُني وَيَهْتِفُ عالِياً
    حُرِّيَّةُ الإنْسانِ جُلُّ مَرامي

    يَتَوَهَّجُ الْقَلْبُ الْمُتَيَّمُ بِالْهَوى
    تَتَمَوَّجُ الذِّكْرى مَعَ الأنْسام ِ

    في جَرّةِ الْهَيْمانِ تَرقُصُ جَمْرةٌ
    لا يَرْتَوي الصَّبُّ الْغَريقُ الظّامي

    هِيَ شُعْلَةُ الشَّوْقِ الّتي لَمْ تَنْطَفئْ
    ما وَدَّعَتْهُ الْعَيْنُ هَبَّ أمامي

    في الرُّوحِ أوْطاني وَأيّامُ الصِّبا
    فَلَها تُرَفْرِفُ أجْمَلُ الأعْلام ِ

    هَلْ ذابَ في الْمَنْفى فُؤادٌ عاشِقٌ
    أَمْ قوّسَتْ نارُ الزَّمانِ سِهامي ؟

    يا غُرْبةَ الصّحْراءِ أيْنَ زَنابِقي
    هلْ كانَتِ الآبارُ مِنْ أوْهامي ؟

    أيْنَ البَنَفْسَجُ وَالْقَرَنْفُلُ وَالشّذا
    هَلْ ماتَتِ الأزْهارُ في الأكْمام ِ ؟

    وَالْيَاسَمينَةُ هَلْ تَرَهّلَ ظِلُّها
    كيْفَ اخْتَفَتْ في بُرْهَةٍ أعْوامي ؟

    كَمْ عَذّبَتْني غُرْبَتي بِجَفائِها
    عَضَّتْ بِأنْيابِ الذِّئابِ عِظامي !

    إنِّي شَرِبْتُ مِنَ الْمَنافي مُرَّها
    يا بَدْرُ صُبِّ الفَجْرَ في أجْوامي

    لَمْ أفْتَقِدْ ريشَ النّعام ِ وَإنّما
    ضَوءَ الحَياةِ بِثَغْرِها البَسّام ِ

    أَنْتَ الْمُشَتّتُ أَمْ أنا
    أَمْ نَحْنُ يَجْمَعُنا الشّقاءُ بِظِلِّهِ الْمُتَرامي ؟

    يا بَدْرُ إنّي قَدْ كَتَبْتُ وَصِيّتي
    لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْري سِوى أيّام ِ

    شُكْراً لِكُلِّ قَصيدَةٍ أهْدَيْتَني
    لَوْلاكَ ما احْتَمَلَتْ رُؤايَ ظَلامي

    حَلِّقْ لَكَ الآفاقُ مِلءَ بَهائِها
    والْكَوْنُ يَعْزِفُ أَبْدَعَ الأنْغام ِ

    يَتَلأْلأُ الإيقاعُ فَوْقَ سَمائِها
    خَيْلُ الْقَصيدِ مُسَرّجٌ بِكَلامي

    يا بَدْرُ حَلِّقْ في فَضاءِ بِلادِنا
    في قامَةِ الأَجْرام ِ خَيْرُ مُقام ِ

    علّقْ على غُصْنِ الْوَفاءِِ قِلادَةً
    مِنْ قِيمَةِ الأوْطانِ كانَ مَقامي

    إنَّ الْحَياةَ تَسِيرُ وَفْقَ مِزاجِها
    لا يُوقِفُ الأنْهارَ صَخْرُ لِئام ِ

    النّارُ في فَمِهِمْ وَحُلْمُكَ صادِقٌ
    لا تَكْتَرِثْ يا نَهْرُ لِلنّمّام ِ

    قُلْ لِلَّذي يَهْجو تَوَهُّجَ جَبْهَتي
    إنَّ الثُّلوجَ تُداسُ بِالأقْدام ِ

    يا ناظِمَ الْكَلِماتِ خَفِّفْ وَقْعَها
    فَحُروفُها أمْضى مِنَ الصَّمْصَام ِ

    إنْ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنْ نَياشينِ الْعُلى
    فَالْعِلْمُ وَالأخْلاقُ خَيْرُ وِسام ِ

    إنَّ الْحَياةَ مَواقِفٌ وَبُطولَةٌ
    ما قِيسَ عُمْرُ الْمَرْءِ بِالأرْقام ِ

    لا يُحْرِزُ الأمْجادَ إلا فارِسٌ
    لَبَّى النِّداءَ بِعَزْمِهِ الْمِقْدام ِ

    فَاصْدَحْ بِشِعْرِكَ أنْتَ حُرٌّ في الْمَدى
    يا صاحِبي لا تَخْشَ طَيْفَ نِظام ِ

    حَرِّرْ مَجازَكَ مِنْ قُيودِ غُيومِهِ
    أكْرِمْ عَلى الشُّعَراءِ بِالإلْهام ِ

    وَاحْرِقْ وِثاقَكَ يا صَديقي وَانْطَلِقْ
    لا تَرْتَدي الأقْمارُ أيَّ حِزام ِ

    وَاحْمِلْ حَنينَ النّهْرِ نَحْوَ مَصَبِّهِ
    وانْثُرْ رَحيقي في بِلادِ الشّام ِ

    وَإذا دَعَتْكَ الرّيحُ نَحْوَ مُروجِنا
    جُدْ بِالْمَحَبَّةِ سَيّدَ الإكْرام ِ

    سَلِّمْ عَلى " حَقْلِ الرُّعاةِ " وَأهْلِهِ
    وَاكْسِرْ رَغيفَ الْخُبْزِ مَعْ أعْمامي

    هَلْ ذُقتَ فقّوسَ البِلادِ وَتينَها
    وَرَأيْتَ نورَ الشَّمْسِ في الشّمام ِ ؟

    عَرِّجْ على بَيْتي العَتيقِ وَبِئْرِهِ
    فَهُناكَ بِالشِّعْرِ ابْتَدَأْتُ غَرامي

    ما زالَ جُرْحُ الأَرْضِ يَنْزِفُ مِنْ دَمي
    فَاضْغَطْ عَلَيْهِ بِقُوّةِ الإبْهام ِ!

    إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ
    أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ

    اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها
    بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي

    وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا
    قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي

    01.05.2011

    حقل الرعاة: يقع حقل الرعاة في مدينة بيت ساحور الفلسطينية (قرب القدس) حيث ولد الشاعر.



    رابط للاستماع:



صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الخماسين (أو ذكرى النكبة)
    بواسطة صالح أحمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 20-06-2006, 11:04 PM
  2. في ذكرى النكبة: درب الأحزان ودرب الجهاد
    بواسطة نبيل شبيب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-05-2006, 04:51 PM
  3. في ذكرى النكبة(57)
    بواسطة عمر رمضان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-10-2005, 09:30 PM
  4. مع ذكرى النكبة
    بواسطة نبيل شبيب في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-05-2003, 11:33 PM
  5. كلمات في ذكرى النكبة للاهل
    بواسطة صهيب في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-05-2003, 12:06 AM