يَاشَامُ ماذا أقولُ مُعْتذِرا = أسْمعُ ياشامُ ماجرى وَ أَرَى
وماذا يقول أي منا وكلنا يسمع ويرى؟
إذا تعاميتُ عَنْكِ لمْ تَغِبي = فَمِنْ ضميري مَن يمْسَحُ الصُّورا
ما أقوى هذا البيت بمواجهته لمن يتغافل أو يتجاهل
يزلزُل الأرضَ تحتَ أرجُلِهِمْ = ويُنْزِلُ الخَوْفَ فوْقَهمْ مَطَرا
هو هدير الثورة تواجه نظاما يبطش ومجتما دوليا وغدا يحاور استثمار المخاض لولادة له ومغرضون كلاب يتجارون بثورة شعبهم
لك الله يا شآم
ياسَائِلي عنْ حِمْصٍ وحُولَتِهَا
فيم كان تكرارك الصدر المستنكر السؤال عن حمص شاعرنا
ومصاب الشام في كل مدنها
تنفَّس الْمَوتُ منْ مَنَاخِرِهِ= تَنَفُّسَ الثورِ هاجَ واحْتَفَرا
لمّا رأى الضَّبْعَ سلَّ خنْجَرَهُ = حمْراءَ منْ سُمِّهَا الذي قَطَرا
لم أتحمس للثور تمثيلا للثورة رغم تعانق الاسمين
وددت لو كان الفهد او السبع أو ... وبعض تعديل للعجز تستبدل به احتفرا
قدْ كانتْ "الْهاغَنَاةُ" تَتْبَعُهُ = تُطيعُهُ في جَمِيعِ مَا أَمَرا
وصف مدهش وربط حكيم بأبشع عصابات الاجرام التي ذاقت ويلاتها الأمة
كمْ شَنَقُوا الشَّمْسَ في ضَفَائِرِها = وعَلَّقُوا مِنْ أحْشائهِ الْقَمَرا
بتحليق شاعري مميز صورت البشاعة كأقسى ما تكون
مضى بِسَاطُورِهِ لَهُ زَجَلٌ = كأنَّهُ كَانَ يقْطَعُ الْجَزَرا
زجل؟؟
ماذنبُ أطْفَالِها وقَدْ ذُبِحُوا = ذَبْحَ الْقَرَابِينِ بالْمُدَى زُمَرا
صورة تعيد المشاهد الموجعة لتمر أمامنا في عرض مرّ لا يتوقف
تفرَّدَ الضَّبْعُ في جَرائِمِه = وجاءَ بالمُعْجِزاتِ وابْتَكَرا
وفاقَ أسْتاذَهُ ومُلْهِمَهُ = حتَّى تَخَطَّى الْيَهُودَ والتَّتَرا
أحيي هذا الوصف الذي تتدفق المرارة من حروفه
ياشامُ ياغادةً يمزِّقُها = ضَبْعٌ بِمَنْ سمَّنتْهُ قدْ غَدَرا
قد سمنتهم الشآم فأنشبوا مخالبهم في جسدها بلا رحمة
لاتَسَلِيْ عنْ أهلِ الْمُرُوءَةِ قدْ = تفرَّقُوا فِي أَهْوَائِهم شَذَرا
لاتَسَلِيْ عنْ نخلِ الكِرامِ هوى = ياشامُ بينَ الرِّمالِ مُنْقَعِرا
لاتَسَلِيْ عنْ أحْرارِ عالَمِنا = لمْ يترُكِ المالُ بيننا بَشَرا
اقف هنا بصمت وقد ألجم حرفي الخجل
فَأَيْنَ أَجْنَادُ خَالدٍ..أَغَفَوا؟!= وأينَ أَحْفَادُ سيِّدي عُمَرا
ونرفع هذا السؤال في كل بؤر الوجع العربي
فأينهم عن الشآم واليمن وفلسطين والعراق؟
اللهم لا حول ولا قوة الا بك
قصيدة جميلة ومؤثرة
لا فض فوك شاعرنا
تحاياي