|
أبْـلـى الخَـرِيْـفُ أماكـنـي وزمـانـي |
وَذَبَـلْـتُ مَـخْـذولَ الـنّـدى نيـسـانـي |
جاذَبْـتُ أرْصِفَـةَ الضّـيـاعِ سُباتَـهـا |
وَنَــزَفْــتُ مَـدْفـونــاً بــــلا جُثْمــانِ |
مَسْجونَـةٌ دونَ الجـهـاتِ خَرائِـطـي |
حيثُ اتّجَهْـتُ أرى اغْتِـرابَ مكانـي |
حَرّفْـتُ باسْـمِ الصّبْـرِ آمالـي هـنـا! |
وهنـاكَ! ثـمّ هنـاكَ! ليتَ..عسانـي! |
ألْقـيْـتُ بالتّرتـيـبِ أحـــلامَ الـصّـبـا |
وَمَخَـرْتُ مَفْـزوعَ الـشّـراعِ كِيـانـي |
وَوَجدتّنـي حَولـي أكَلّمُـنـي سُــدىً: |
حتّـى مَ؟! أنْظُرُنـي ولسْـتُ أرانــي! |
أَ لأنّـنــي لــــلآنَ بــيــنَ مَـوانِـئــي |
لا الشّـمْـسُ تُدْرِكُـنـي ولا أكْـفَـانـي |
أمْ أنّني وَحْدي !!! نَسِيْتُ ملامِحـي |
واقْتـادَنـي نـحْـوَ الـهَــوى أيْـمـانـي |
لكِنّـنـي والأمْــسُ مِـــلْءَ حقـائِـبـي |
مــازلْــتُ لـلـغَــدِ نــاثِــراً ألْــوانــي |
مـازلْـتُ بالتّـرْحـالِ أحْـمِـلُ مِشْـعَـلاً |
أسْتَـلُّ مـن تِـيْـهِ الخُـطـى عُنْـوانـي |
مازلْـتُ أسْتَجْـدي الــدُّروبَ مديـنَـةً |
شـوقـاً تـضُــمُّ تَـشَــرّدي وهـوانــي |
فالى مَ ؟؟! لاأدري...! وأعلَمُ أنّنـي |
لـوْ كُنْـتُ أجْهَـلُ مـا رَكِبْـتُ لِسانـي |
ملْـعـونَـةٌ كالمـومَـسـاتِ قـصـائِـدي |
عَـرّتْ بقايـا الــرّوحِ عـنـدَ الـزّانـي |
حـتّـى اسْتَـقَـرّتْ كالحـيـاةِ ذمـيـمـةً |
طــافَ الـغُـبـارُ سِنيـنَـهـا ورَثـانــي |
يا أيّها الزّبَدُ المُقيْمُ ... الى متـى؟! |
بَلَغَـتْ عَنـانَ الصّبْـرِ بِــيْ أحْـزانـي |
مَكَـثَـتْ جُـفـاءِاً يـازمــانُ مـنـازِلـي |
ومَضَيْـتُ لا سَقْفـي . ولا جُـدْرانـي |
فنَظَرْتُ ! لمْ أرَ حين أُسْقِطَ في يدي |
غـيـري!!! وظِــلاً أحْـدَبـاً ينعـانـي! |
سأعيْشُ ! تَرْتَقِـبُ الغُيـومَ سنابِلـي |
وأمــوتُ ! مُثْقَـلَـةَ الْجَـنـى أفْـنـانـي |