|
عَجَزَتْ عُيُونَكَ أَنْ تَجُودَ، فَهَلْ تَرى |
أَثَرَ الرضا إِنْ جَفَّ دَمْعُكَ أَوْ جَرَى |
أَ بُكَاكَ إِنْ سَالَتْ دُمُوعُكَ كَاشِفٌ |
غَمَّا بِقَلْبِكَ، قَدْ أَقَامَ وَأَثَّرا |
أَ تَرَى بُكَاهَا يَومَ سَحَّتْ عَيْنُهَا |
يُنْبِيكَ مَعْرُوفًا بِهَا أَوْ مُنْكَرَا |
أَ صَحَا فُؤَادُكَ إِذْ بَكَتْ، وَشَكَتْ لَهُ |
ظُلْمَ المُحِبِّ، أَمِ اسْتَكَانَ إِلَى الكَرَى |
أَ أَرَاكَ عَقْلُكَ فَضْلَهَا وَبَلَاءَهَا |
كَيْمَا تُعَدَّ مِنَ الكِرَامِ وَتُذْكَرَا |
إِذْ أَنْتَ مُفْتَقِرٌ يُمَزِّقُكَ الشقَا |
وَيَدُ الزمَانِ تَصُدُّ عَينَكَ أَنْ تَرَى |
إِذْ سِحْرُ تَمْنَحُكَ الحَيَاةَ وَغَيْرُهَا |
يَسْعَى لِقَتْلِكَ لا يَكِلُّ، مُشَمِّرَا |
تَفْدِيكَ – كَيْ تَحْيَى – بِنَفْسٍ حُرَّةَ |
تَشْقَى لِتَسْعَدَ، أَوْ تَكُونَ فتُنْصَرَا |
وَوَقَتْكَ مِنْ غَدْرِ الزمَانِ بِقَلْبِهَا |
وَحَمَتْك مِنْ فَتْكِ الحَدِيثِ المُفْـتَرَى |
وَأَوَتْكَ لَمَّا أَنْ قَلَاكَ اللذْ تَرَى |
خِلَّا، وَقَطَّعَ عَنْكَ مَوصُولَ العُرَى |
رَفَعَتْكَ ثُمَّ وَقَتْكَ مِنْ سَهْمِ العِدَا |
وَأَتَتْكَ تَرْجُو أَنْ تَعِزَّ فَتَفْخَرَا |
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ مَقَالِ جَهَالَةٍ |
يُرْدِيكَ عَنْ عِزٍّ فَتَغْدُوا الأَخْسَرَا |
لَيْسَتْ حَيَاتُكَ – لَوْ سَمَتْ – مِنَ دُونِهَا |
شَيْئًا تُصِيبُ بِهِ مَقَامًا فِي الذُّرَى |
مَا أَنْتَ لَوْلَا اللهُ، ثَّمَّ بِفَضْلِهَا |
إِلَّا فَتًى ضَلَّ الهُدَى وَتَعَثَّرَا |
مَا أَنْتَ لَوْلَاهَا بِأَنْتَ، وَلَوْ أَتَتْ |
فِي إِثْرِكَ الأَحْلَامُ تَبْنِي مَأْثَرَا |
مَنْ أَنْتَ ؟؟؟ لَا،،، مَا أَنْتَ إِلَّا ... شَاعِرٌ |
لَوْلَا الحَبِيبَةُ كُنْتَ أَبْكَمَ أَبْتَرَا |