وأصغي إلى صفحة الماء أجثو على ركبتيّ
أعيد القوافي على مهل طيفٍ
على مهل دمعٍ
على مهل كيْ....
أنضّدُ كفّي على كفّ خبزٍ
فيندى الرّبيع من المقلتين
و يزدحم الجوع عند النوافذِ
يكسر شباكنا جائعٌ
يليه ثلاثة
كأنّ العجاف احتوت أرضنا
و كنتُ كيوسفْ
أكيل الصّباح بمنطقِ جوعٍ
فيأتي الصّباحُ بإبرةِ رَيْ
****
و مهلاً سأرسمُ كفّ القصيدِ
كما قلتلي
و أُلبِسُهُ قلماً أحمراً
و أرسمُ غيباً خيوط المغيبِ
تسيلُ رويداً دموعَ عَشِيّ
......
لماذا تدغدغنا الأمنياتُ
فنضحك ملء القلوعِ و نندى
لتأكلنا حشرجاتُ الأبيّ
كما قلتلي يا صباحُ أتاني
كما شئتني ألما أخضراً
بلونٍ تعلّق في جعبتي
و انتظرتُ كثيراً... فحيّ عليّ...
*****
و في آخر اللّيل
ينشقُّ لونٌ عن اللّوحةِ المقبلة
لألظم فكرة
أمرّرها بين سبّابتي و انتظار المطر
فيصرخ إبهام خضرته من عجاف الأنين
كأنّ الحنين
يصيّرني خطّ شمسٍ تماهى إلى الأفق
ينزِفُ حين التّلاقي
وشى دمعتين
و أغرض في القفر سمَكاً معلّبْ
أتيت به ذات شحٍّ
وليمة أمّي
لجارتها الأرملة
فجاءت عليه
جرادا و ألف
و خبّأتِ العظمَ في شالها
لتمسكه تحت إبطٍ فقيرٍ
تحرّص جدّا عليه
فهل كنتُ أدري
إذا ما استطاعت
محاذاة جوعٍ
بكسرةِ عظم
كأنّ الجياع يعون الحِراب
و يسحق جوعُ
نوايا الحدود لديها
أحدّ على معدةٍ ذاوية
و هو الأحدُّ
على مسطراتِ المعين
الرّوح العطشى
6-6-2012