هي الحياة 000
لحظةٌ شاردة:-
يحملها أثير العمر ولا يتبناها وعي فتنتسب إلى ذاتها ولا تبقى على حال.
لحظةٌ خانقة:-
تعترف بعد عمرٍ بأن كل ما يحتمل القول خواء
وكل ما يحتمل اللوم حواء
وكأنها هي الوحيدة القادمة من جنة اللوم،
وهي الوحيدة التائهة في رفرفة الروح
وهي الوحيدة المنزلقة من صرخة المخاض .
لحظةٌ هاربة:-
هاربةٌ من شغاف القلب 00ممتلئةٌ بالنبض 00مثقلةٌ بالآه
تتعقب خطاها سياط الحنين وفي كل مرة ترجعها إلى حيثُ كانت.
لحظةٌ حالمة:-
تتثاءب مع كل رفة جفن، وتغوص في عمق الحلم، وتسير في مواكب الزهور، وتمتطي سحب الجمال،ومن ثمَّ تسقط على أرض الواقع برفق.
لحظةٌ غاضبة:-
تنتفض ويملأ غبارها صفاء النفس ،فتعلو أنفاسها وتهبط ، وكأن الروح تخنق بيدٍ قاسية ولا فكاك منها إلا زمجرة مرعبٌ صداها 00سيدها الجنون.
لحظةٌ صامتة
لحظةٌ دامعة:-
تجتر مع الحزن ألف فكرة بائسة ، وتنزلق معها مرارة الشكوى ،وأنين الخاطر وعذابات الروح ،ونزف الذكرى،وتسقى بماءٍ دافق .
لحظةٌ عاقلة:-
تستند الحياةُ على كتفها، وتسير بخطى واثقة نحو يقين بأن كل ما يدور حولها ليس عبثاً، ولابد من مصير تساق إليه البرايا في كل حال.
لحظةٌ صادقة:-
تعانق القلوب بحب وتبتسم للمحبة ولكل من يمجدها وتنادي إلى طريق مستقيمٍ والى دفءٍ يسكنها وتسكنه.
لحظةٌ متسارعة:-
تجئ على عجل وترحل على عجل 00تحمل معها عبير الفرح وفرح اللقاء ولقاء الجمال وجمال الحياة.
لحظة متثاقلة:-
كلما وقفتْ لترحل تعاود الجلوس على قلبٍ لا يطيقها حزناً وخوفاً وانتظاراً.
لحظةٌ مخبأة:-
تنسل من قدرٍ مباغت ، ولا يدرك العقل هل هي وليدة واقع أم طيف حلمٍ تبدى وكأنه واقع لاشك فيه.
لحظةٌ متمردة:-
تخرج دائماً من هيئتها إلى هيئةٍ أخرى وتكسر المألوف.
لحظةٌ خاشعة:-
يدب في عروقها اليقين،وتحتوي السكينة أنفاسها ،وتغتسل بالإيمان روحها وتعود مسلمةً إلى بارئها.