الطفولة في وطن الرقيق
وطني ...... طفلٌ سيسافرُ في عينيكْ
وطني ...... أملٌ ينمو بين ذراعيكْ
يا عشقَ النورَ بذاك الزمن ِ الآتي
والليلُ صهيلُ الخيل ِ بعمق ِ حكاياتي
ويسافرُ ليلي عبرَ مسافات ِ القهرِ العاتي
طفلا ً من عمق ِ البوحِ لآهاتي
كنْ سيّدَ أطياب ِ الكون ِلأحلامي
كنْ سنبلة ً .... كنْ برقا في زخم الموت القادم ْ
كنْ ليس كما كنا
قذفونا في زمن معتوه ْ
قصُرتْ منا القاماتُ غدوْنا قربَ الأرضْ
ورفضنا أن نتعلم َعشقَ الأرضْ
إنا كبراء براعم ِ ورد ٍ مسحوقْ
ولقد َ ُشاهت في الوجه أساريرٌ وعيونْ
فغدونا أقزاما
وغضضْنا الطرفْ
غلبتنا العجمة ُ واستظرفنا الذلّْ
واغتالوا فينا العزة
******************
يا سيدنا ... قصفوا نخلا وورود ْ
نارٌ من حقد ٍ تكويهمْ
كبراءُ القوم ِ يلوكون العهرَ سُكارى
أنخابُ الميلاد ِوعهرُ الليل ِ ينادمهم
يا يومَ الميلاد لماذا يغتال المهدْ ؟
أوتغتالُ براءة طفل في المهدْ ؟
خرجوا تحت الأضواء ِ تُبرقعهم ْ ألوانٌ شتّى
حلفتكَ يا خير بلاد ِ النور
وبكلِّ مقدسة في أنحاء الأرض ْ
ألا تبصقَ في لون ِ لحاهُم
كي تحفظ طهرِك دوما
ولأنك أنقى من كل طهارات القومْ
قتلوا عشاقَ الوردْ
فيعلمني عشقُ الأرض ِ
الرفض َ لموتٍ آت ٍ من كلِّ الأصوابْ
بل أنتم يرعبكم خوفٌ مجنونْ
من جرح ٍ ينزفُ مجدا ترتعدونْ
دمنا المسفوح ُ بعاصفة في أشرعة ٍ وأنينْ
إنا تغريد عصافيرِ الدوح الحاني
تحت الانقاضِ ِ
وفوقَ الذلِّ نكون ْ
دمرتم كلَّ الألعابْ
خربتمْ كل ملاعبنا في الحاراتْ
لن يركعَ طفلٌ لم يتعلمْ بعدْ
كيفَ ركوع ُالذلِّ لغيرِ اللهْ
لستم آباءً يا من مرّغتم بحذاءِ الأسياد ِجباهكمو
من أرحام الإرهاب ِ ولدنا
كالنورِ
سندخلُ كلَّ مكانٍ
دون استئذانْ
ونموتُ..........وبغير زمان الموت نموت ْ
فقذائفكمْ حقدُ التاريخ الأزرقْ
كالعشق الآتي كالبرعم من هدْب ٍ بشموس بلاديِ نبقى دون قبورْ
فأنا ابن الفجر بأرض العرب َأيا سادة
مولودٌ في النورِ وفي الحق السامق من عمق جذورْ
في كل زمان أبقى
طفلا يتفجر بركانا في وجه الجلادْ
طفلا يلعنْ كلَّ سماسرة الجلاد ْ
رمزت عليا