أن توجد لكي تصبح كلّ حماقاتي أسلوباً عبقرياً من أساليب الحب،فهذا يعني أن ضرباً
من العشق أصاب كينوتة الشتاء بيده المغلولة على أعناق النخيل ينهر الفجر ويستبقي على حصاري تفخيماً لحدّ السيّف وطول الرّمح،!
البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من عجائب الشعر.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الاحتضار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الوطن.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» لا تقطعوا حبال الود.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عيد المفاخر» بقلم ناصرنهير » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
أن توجد لكي تصبح كلّ حماقاتي أسلوباً عبقرياً من أساليب الحب،فهذا يعني أن ضرباً
من العشق أصاب كينوتة الشتاء بيده المغلولة على أعناق النخيل ينهر الفجر ويستبقي على حصاري تفخيماً لحدّ السيّف وطول الرّمح،!
لا يكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك, عليك أن تخطو تجاهها , و التوقف عن الإختباء خلف الزمن,امرأة محتلة
كل صباح شتائي تهجر أسراب الحمام بلادي مع رحيل القمر،لتأتي مكانها الغربان بنعيق منذر بالخطر."هكذا علّمتنا الجدات".
قد يتّهمني بالشّماتة كل صاحب ذوق مزعج إلا أنني أحب شكل الغراب الشتائي وتشكّل أسراب الحمام المهاجر.
فأنا أريد تصديق إنذار الغربان كي لا يُكَذّبَ اليقين جدتي،وأريد أن أُكَذِّبَ الفصول كي أصدّقك.
في بلادي كلّ شيء مختلف،فدخّنوا بنهم حتى التخمة وأحتسوا فناجين القهوة وكؤوس الشاي بالنعناع،وبالنعناع لأنهم في بلادي لايدركون قيمة الحبق.
سَافَرَتْ فِيهِ أَحْلَاَم سَافْرَات فَاكْتَحَلَ اَلَّليْل بِمِروَد اَلحِكَايَات اَلْعَتِيقَة،فَأَشْتَعَلَ اَلنِّقَاشُ بَيْنَ اَلنُّجُوم لِيُصْبِحَ اَلفَضَاءُ وَشِيجَاً يُضَيّق اَلْخِنَاق عَلَى مَهَمَّةِ تَعْويْذَات جَدَّتِي،لِيُصْبِحَ اَلِلقَاء بِكَ إِحْدَى مُعْجِزَاتِ اَلسّمَاء.!
قهوة قهوة قهوة...هل مَلَلْتُم مَذَاقَ الْهَال.؟
مَوُال مِنَ "اَلصّبُوحَة" عَاطِفَة خَلّاَبَة وَيَزْمُر مِزْمَار اَلرّاعِي بِقَصَب أَضْلُعِ فَيَخْفِقُ اَلفُؤاد بِخِفّة،ثَمَّ تَنَبّهَتِ النَّفْس خِشْيَة اَلتَعْليل سُقْيَا حُنَيْن قَبَائِل هَلاَك وَاِنعِقَاد لِسَاَن أَظَافِرِي.
حَبِيْبِي مِثْلُ شُهٌودِ قَضِيّة أَمْر وَنَهيْ،كُلُّ اَلْقَهْوَة مَا أَزَاحَت مَذَاقَه مِنْ فَمِي،حَتّى لُفَاَفَةُ اَلتَّبْغِ لَمْ تَعْدِل طَعْمَ اَلْعَسَل مِنْ بَعْدِه.!
يَا غَائِب وَلَيلُ اَلشَوْقِ فَضفَاض يُزَخْرِفُهُ سِحْرُ اَلِقَاء اَلْأَوَلِ،،
مَطَرٌ... مَطَر...وَلُفَافَةُ تَبْغٍ وَتَرَاتِيل،تُوقِظُ الحُنَين اَلْوَسْنَانَ،تُحَرٍّضهُ ضِدِي،ضِدَّ هَذِهِ اَلَليْلَة وَتَشَفّ،وَأَشْمَتَهُ سَيل اَلْكُحْلِ مِنْ عَيْنَيَّ،،
قَهْوَة سَادَة،عــ الرّيِحَةَ.يَاسَمْرَا سُكَّرْ زِيَادَةَ،
أَشْعَلْتُ آخِرَ شَمْعَةٍ بِنَكْهَةِ تشولي كَانَت فِي حَقَائِبِي،وَبَيْنَ جُدْرَانِ غُرْفَتِي أَشْعَلْتُهَا،وَيَالِهَوْ لِ مَا رَأَيْتُ،يَاوَيْلَتِي،إِن َّهُ يَلْعَقُ بِشَرَاسَةِ اَلجَائِعِ دَمِي،!
تَغَيَّمَت اَلسَّماء،مِثْلُ أُنْثَى حَمْقَاء بَالَغَ اَلشَّوْقُ فِي تَعْذِيبِها،تَرْغَبُ حَبِيْبهَا اَلْآْنَ اَلْآْنَ لِتُمْطِرَهُ بِالْقُبَل،تَغَيَّمَت اَلسَّاَعَةُ بِالذِّكْرَيَات لِتُسْقِطَنَا فِي فَخِّ اَلْأَنِيْن حَتّىَ آخِر عَقِبِ كِبْرِيْت،بَيْنَ غَيْبُوبَة اَلسَجَائِر وَوَعْيَ اَلدُّخَانِ اَلدَّاَفِئ.
مَتَى تَسْتَقِيْلُ قَطَرَاتُ اَلمَطَر مِنَ اَلشِّتَاء يَسْتَقِيْلُ حَبّي لَك.
يَأْتِي ثَانِيةً قَبْلَ اِنْتِصَافِ اَلْحُلُم بِمَلَامِحِهِ اَلشَهْبَاءُ،وَقَدْ أَطْبَقَ شَفَتَيْهِ بِحَنَان فَوْقَ جبِيْنِي،لِيَطْبَعَ أَوْلَ قُبلة شَهِيّْة عَلَى مَلَامِحِي اَلسّمْرَاءْ.
وَيْلَاهُ وَيْلَاه،كَيْفَ أُمَرِّرُ اَلوَقْتَ دُوْنَهُ.؟وَيْلَاه..
يحدّثني جَدّيَ عَنْ مِحْوَرِ دَائِرَةٍ تَدوُرُ حَوْلَ نَبْضَة،تَنْبِضُ وَسِرُّ نَبْضِهَاَ أَنْتِ
لِحُضُورِكَ رَهْبَة اَلْقِدّيْس،وَلِصَمتِكَ رَيْبَة اَلْعَتْمَة.
دلال،
تشرقُ شمس الشتاء بدلال ذكرى كأني بها تهمس للصباح:ليت الفجر ما جاء وليتني بقيت خلف المدى نائمة في حضن الجبال.
بدلال كــقطّة شاردة تأتيك بالبلل تغنّج،تقطر حبات لؤلؤ من أعلى الجبين لتسقط في فنجانك الصباحي،على أخاديد الجوري المعذّب بالأحمر والفل أشقاه عبيره،بين وريقات الحبق والنعنان العراقي الفاجر،كلّها تُذكرني بأحراش الرّعب،بلعبة الخطر الشديد،بعواء "الواوي" الخبيث يرقب رعشة ارتباكي بانتظاري الطويل بالخوف الّذي رافقني إلى عمق غابات مظلمة ضببها الغيم،إلى دوي انفجار قنبلة مسيلة للدموع،إلى صوت الرّصاص لعلع كــالذّئب في سمائنا الرّمادية.
تغيّرنا وبقيت الغابات في انتظار لعبة الخطر.!