عبثاً أُفتشُ عنكِ
وأنتِ هكذا تجيئين من لا شيء
وتذهبين هكذا كخيط دُخان
عبثاً أفتشُ عنك في الرسائلِ
لم يبقَ منكِ إلا حبرٌ وورق
وعطُركِ على الرسائلِ مازال
يوقظ الماضي يوقظ الجراح
ويتَسللُ مابين السطور هارباً
هو عطركِ إذاً
هو غيابك حتماً
ما بالي سرت أَهذي بكِ
أهو وجهكِ القادم من انعكاس المرايا .؟
أهو طيفك الجَالِسُ هُناك .؟
ما بال المكان يعجُ بكِ .؟
ولا أحد هنا ألا أنا .!
أجلِسُ على مقعد الانتظار
أحدق في سَقَفِ الذكريات
أُزيل ستائَر اليأسِ وأفتحُ نوافذَ الحب
واترك نور الشمسِ يدخُلُ إلى القلب
وأنساكِ
وأ ن س ا كِ
"
"
"
بقلم : محمد حمدالله ابوزيد